Sunday, May 16, 2010

جمهوريةالقلب ... الرحمة يا رب


جمهورية قلبي - محمد اسكندر

كلّ ما قلبي عم ينبض و بعزّي
بتبقي ملكة و ما بقبل تنهزّي
شغلي و سهري و تعبي عشانك
عندي فيهن لذّة

نحنا ما عنّا بنات تتوظّف بشهادتها
عنّا البنت بتدلّل كلّ شي بيجي لخدمتها

شغلك قلبي و عاطفتي و حناني
مش رح تفضي لَ أيّ شي تاني
بيكفّي إنّك رئيسة جمهوريّة قلبي

شيلي الفكرة من بالك أحلالك
ليش بتجيبي المشاكل لحالك
تَ نفرض بقبل تشتغلي
شو منعمل بجمالك

بكرا المدير بيعشق و بيتحرّك إحساسو
و طبيعي إنّي إنزل هدّ الشّركة عَ راسو

شغلك قلبي و عاطفتي و حناني
مش رح تفضي لَ أيّ شي تاني
بيكفّي إنّك رئيسة جمهوريّة قلبي

حقوق المرأة عَ عيني و عَ راسي
بس يا ريتك بتراعي إحساسي
وجودك حدّي بيقوّيني
و هيدا شي أساسي

شو هالوظيفة اللّي بدّا تفرّقنا بيني و بينك
....
بي المصاري بحرقها كرامة عينك

شغلك قلبي و عاطفتي و حناني
مش رح تفضي لَ أيّ شي تاني
بيكفّي إنّك رئيسة جمهوريّة قلبي

طيب ... انا مش هاتنرفز, ولا هاكسر الدنيا, و لا هاتدايق. غاية ما هنالك هاجيب طوبة ادينى بيها على دماغى عشان ارتاح خالص بقى من المناظر دى.
ده مين ده كمان ان شاء الله؟؟ احنا ناقصين؟
لأ و ايه؟ جمهورية قلبه! قلبه جمهورية!! هى الذات بينفع تتضخم للدرجة دى؟ ماهو اللى يقول كده اكيد عنده تضخم فى الذات لدرجة انها طابقة على مراوحه و ضاغطة على خلايا مخه.
اللى زى دول مرضى و علاجهم واجب على كل مواطن.
و حسبى الله و نعم الوكيل فى كل ست بتخلف و تربى ابنها يطلع يقول الكلام ده. اصل البلاوى دى بتبقى ام ربت ابنها على انه فلتة بشرية لن تتكرر و عالم الستات ده موجود فى الدنيا لخدمة و مراعاة هذه الفلتة الكونية المتمثلة فى شخص سعادة جنابه.
كفاية عليها انها تكون رئيسة جمهورية قلبه صحيح ... هى حاتنهب ولا ايه؟!
عارفين بقى المقلب فين؟ ان دول اما بيتجوزوا ستات مش وراهم حاجة غيرهم بيتخنقوا منها, و يشتكوا انها فوق دماغه على طول, و انها معتمدة عليه فى كل حاجة!!
و كمان الباشا غيور, خايف لجمال مراته الفتاك يفتن مديرها فيعاكسها و هى نظرا لانها قليلة الحيلة الحل الوحيد ان هو يروح يكسر الشركة على دماغه ... لأ شنب!!!
طب انا عايزة اكسر حاجة بجد ... ايه ده؟؟ الرجالة دى مش هاتخلص بقى؟ و الستات هاتفضل تخلف رجالة يمرعوهم كده لحد امتى ؟
سؤال تانى ... هى دى الرجولة؟ انك تحطها فى شكل حياة انت بالنسبة لها المية و الهوا؟ مالهاش حد ولا حاجة و لا منفذ ولا ملاذ غيرك؟
الرجولة انك تبقى جنبها مش فوق دماغها و كابس على نفسها!
الرجولة انك تسندها مش تتبناها ... هى عندها اب و ام, موجودين او لأ, كويسين او لأ مش قضيتك, انت زوج مش بديل للأب!
الرحمة يا رب!


Sunday, May 9, 2010

برافو يا ريم

قاعدة انا فى ما يشبه الغيبوبة بسبب الحر العجيب اللى احنا فيه ده فجالى تليفون من ريم.
ريم خريجة الاقتصاد و العلوم السياسة, عندها 21 سنة, زهقت و قرفت من انها مضطرة كل ما تركب مواصلات انها تستحمل غلاسة ده و تمسيح ده و قلة ادب ده.
ريم امبارح كانت راكبة السى تى آيه, و كانت نايمة, لحد ما حسيت بحاجة بتتحرك على كتفها فصحيت من النوم. و رغم انها فهمت اللى حصل لكن قالت لنفسها يمكن بيتهيألى, فضلت صاحية و حصل نفس الموقف تانى.
خفيف الظل اللى كان وراها كان بيمد ايده عشان يمسك فى دراعها (رغم انى مش فاهمة ان ممكن يكون فى اى نوع من المتعة فى كده بس ماشى) و تكراره كان لانه شايفها ساكتة.
فى اللحظة دى ريم افتكرت كل ايد اتجرأت و اتمدت عليها. و لسبب ما قررت انها المرة دى مش هاتسكت "ماهو مش معقول يعنى كل واحد فاكر انه ممكن يعمل اللى هو عايزه و احنا ساكتين. لازم اكون ايجابية اكتر من كده"
راحت للسواق و سألته اذا كان فى قسم بوليس قريب, سألها ليه فقالت له. السواق وقف الباص, و راح للأخ اللطيف ده. طبعا اخينا انكر فى الاول و بعدين قال لها "لا ده كان من غير قصدى!!"
اصل الدراعات دى بتلعب كده مع نفسها!
الاوتوبيس وقف و عسكرى المرور مستنى الدورية تيجى عشان يشوفوا هايعملوا ايه فى الحكاية دى.
على ما حد جه, ريم سمعت احلى كلام من ركاب الاوتوبيس
"يا عم احنا ورانا اشغال و مصالح"
"اوعى تقول انا آسف لحسن تثبت التهمة عليك"
و اللى بيتريق ... و اللى بيستخف ... و اللى بيلقح كلام ... آه والله, دول مصريين!!

المهم ... راحت ريم القسم و هى حاسة انها بتجيب لنفسها حقها. قعدت قدام الضابط اللى سألها:
هاه يا ستى ... ابه بقى اللى حصل؟
حكيت ريم اللى حصل. و شافت ملامح وش الضابط و عينيه و حتى لغة الجسد بتاعته كلها بتقول "البت دى عبيطة ولا ايه؟"
استخفاف بيها و بشكوتها
استهانة باللى حصل لها
و فى الآخر قال لها – من ضمن اللى قاله لها- "دى حاجة بسيطة"!!!
طبعا البنت فى اللحظة دى بعد ماكان احساسها بالحق و اعتمادها على انها رايحة القسم مقوينها, رد فعل الضابط هزها!!
فى القسم اتقال لها كلام من عينة:
"مش هتاخدى لا حق ولا باطل"
"لو عملتى محضر, هاتتبهدلى كعب داير بين القسم و النيابة"
"ده مش بعيد يتبلى عليكى بتهمة هناك و تلاقى نفسك انتى اللى مدانةّّ"
و فى الآخر –عشان ترتاح هى- اتقال لها انه هايبات ليلة فى القسم عشان يتربى و اهه يبقى اتعلم الدرس.
اول حاجة عايزة اقولها هى برافو عليكى يا ريم, انا فخورة بيكى جدا, و فرحانة بيكى اوى. و ربنا يحميكى و يكتر اللى زيك فى البلد دى, عشان لما الستات اللى زيك يزيدوا, هو ده اللى هايضبط الدنيا ان شاء الله!
و اهه برضه ... ريم باللى عملته ده,الكائن ده هايبات له ليلة فى القسم عشان يتعلم يفكر الف مرة قبل ما يمد ايده على ست.
تانى حاجة بقى: حسبى الله و نعم الوكيل فى كل من له ايد فى ان بنت تتبهدل فى مواصلات و هو مشارك فى ده. سواء اللى بيمد ايده, او اللى بيشوف ده و يسكت. او اللى يلوم البنت و يقوم المتحرش عليها و يحسسها هى بالذنب و الخوف, او اللى يشجع اى متحرش على فعله ده و له بتبسيطه حتى!!
و اخيرا سؤال للسادة الافاضل رجال الامن:
هى الست ... لأ... المواطن اللى يتاخد حقه منه و يخاف على نفسه, يروح فين فى البلد دى؟
يعنى انا اما واحد يمد ايده على و اروح القسم, مش المفروض القسم ده هو الحماية و الامان و البتنجان ده؟
يعنى ايه يعنى الضابط اما يسمع الكلام ده يقول لها دى حاجة بسيطة؟؟
ايه دى اللى حاجة بسيطة يا حاضابط؟ عايزها تستنى اما يغتصبها عشان تروح القسم؟ ايه و النبى ده؟؟ و محدش يقول لى عادى و انتى فاكرة الاقسام ايه و الكلام ده. عشان البديل بقى ان الواحدة تمشى بمطوة و اللى يقرب منها تديله بيها. و يبقى حد يكلمها بقى!!
ده ايه البلاوى دى!!
انا كلمت مركز النديم و الاستادة مها يوسف المحامية مشكورة اتحمست جدا و مفروض بكرة ان شاء الله هانعرف ايه الجديد اللى ممكن يتعمل.
و بالمناسبة ... الاخوة فى لبنان عندهم "سلوى" برضه زهقت من القرف ده خالص. فى بنى آدمين اتلحسوا باين!
للمرة التانية ... برافو عليكى يا ريم
و هاسيبكم مع سلوى بقى عشان يمكن نخلص من الهم الازلى ده