Thursday, April 17, 2014

حلاوة طلوع الروح

اللى أعرفه إن الحكومة مش أبونا وأمنا
مش مطلوب ولا مسموح للحكومة إنها تربينا
آخرها معانا فى موضوع السينما تحديد السن الأدنى للمتفرجين، يعنى أقل من 21، 18، 16، 13 سنة
دى تصنيفات موجودة فى بلاد كتير
وتانى، أنا كنت ضد إنتاج مسلسل زى عمر، ماشوفتوش وبس خلاص، ماسنتش بابا رئيس الوزارة وماما الحكومة يقولوا لى لأ
وهكذا مع فيلم نوح
إنما إن أبقى مفروض كائن ناضج حلو كده ويتقال لى خشى على أوضتك
فى ايه يا ولاد المهاطيل كلكو؟ ده احنا فى 2014 ... إنتوا إيه؟ جايين من أنهى مصيبة؟ ده أصغر شاب فى قرية مافيهاش كهربة ولا مية بيشوف أفلام بورنو مع صحابه هنا ولا هنا


حلو؟
الكلام كده مبدئياً، وعام
لما فيلم بقى يبقى "ضار بالمجتمع" زى فيلم فيه مشاهد عنف ضد المرأة، مشاهد عنصرية، تشجع على الإضرار بفئة معينة فى المجتمع، هنا بيكون دور "المجتمع" على الإتفاق على إطار معين الدنيا بتمشى عليه
يعنى أنا فاكرة قريت من حوالى عشرين سنة عن بلد عملوا حملة فيها يطالبوا النجوم إنهم يبطلوا يدخنوا فى أفلامهم ومسلسلاتهم عشان كان بدأ انتشار التدخين لصغار السن
والحملة جابت نتايج إيجابية جداً، مش بس مباشرةً إن التدخين قل، إن تصوير البطل الكول اللطيف مايرطبتش بالسيجارة
هنا المجتمع هو اللى قام بدوره، مش الحكومة صحيت الصبح قالت هش يا واد بس يا بت مفيش سجاير، لإن ولعقود وقرون من الزمان، الطريقة دى أثبتت فشلها، وإن اللى عايز يعمل حاجة بيعملها

ماينفعش
مش ماينفعش عشان وحش
ماينفعش يحصل أصلاً، خلاص الزمن ده مش بتاع كده

Saturday, April 12, 2014

الحق الملتوى

زمان وأنا طبيب إمتياز
كانت أول تجربة حقيقية لى فى عالم الشغل والحياة
وكانت طبعاً بداية تعرفى بالفساد وأشكاله وألوانه

الأصل إن طبيب الإمتياز عليه حضور وإنصراف من 9 ل2 أو 3 مش فاكرة، وعليه عدد معين من النوبادجيات بتتحسب بطريقة معينة حسب ظروف وإحتياجات كل قسم. فى اللى من 8 الصبح ل8 بالليل، وفى اللى العكس
جدول بيتعلق بأسماء أطباء الإمتياز على باب أوضة الدكاترة

اللى خطيبها نائب ممكن ماتجيش عادى
اللى جوزها نائب ممكن ماتجيش مش هيحصل حاجة
اللى أبوه دكتور فى الجامعة بييجى طبعاً بس عشان الكل بيحضره لإنه يمسك مكان أبوه
اللى هتتجنن وتتجوز نائب وبتتمايص ع النواب وتحسها واقفة مش على بعضها ممكن ماتاخدش نوبادجيات ليلى لإنها بنت وكده بقى
اللى عنده شغل خاص ممكن مايجيش لإنه ولد ومطلوب منه مصاريفه
اللى واد كول هو وأصحابه وبيكروزوا بالعربية طول الليل ممكن ييجوا مرة ومرة عادى بقى ييجوا بس متأخر ويستعبطوا ع الفجر ويمشوا ويبقوا يرجعوا الصبح

اللى مش أى حاجة من اللى فوق، لو ماجاش بيتعرض للغتاتة والمشاكل وأحياناً التهزيق وقلة القيمة



الأصل فى الموضوع هو ان كله غلطان. بس نظراً لإن الغلط بقى عادى وحسب مزاج البشر، فبقى خلاص


مرة فى راوند معين كده، عديت نسبة غيابى النسبة المطلوبة عشان اعدى، وكنت معرضة لمشكلة، وكان حل المشكلة عند دكتورة مش عارفة مين اللى أروح لها عشان تمضى لى على ورقة انى خلاص بقى مش مشكلة
لما رحت تحت مكتبها لقيت زميلتى دفعتى اللى كانت بتغيب عشان جوزها نائب فى الجامعة وكان بيذاكر للماجستير وطبعاً هى لازم تكون جنبه كل يوم تسمع له وتفلى له شعره، فعادى يعنى أخدت الورقة ومشيت متفرجة الأسارير

والأخ الزميل التانى اللى هو يعرف مش عارف دكتور مين كده، المهم أخذ الورقة
أما أنا دخلت لها، أصلاً مابصتليش، وقعدت تقرأ الجرنان، وبعدين قامت ماسكة ورقتى وبصيت فيها ورميتها ع امكتب

أنا أخدت الورقة ولسه هتكلم اللى هو أقول لها أى حاجة، بصيت من زاوية صغيرة ورا الجرنال كده اللى هو "انتى اتجننتى" ورجعت تقرأ

يومها أنا كرهت كل حاجة تقريباً، وأكثر ناس كرهتهم واللى ماقدرتش اتسامح معاهم أبداً هم اللى زى حالاتى كده ودافعوا عن الوضع ده. وكانت من المرات اللى اتقهرت فيها قهرة مش ناسياها.
عشان بصة الدكتورة وطريقتها معايا كانت فى منتهى الإهانة



حق ربنا؟ أنا غلطانة إنى غيبت فى الأساس. وأى كلام غير كده يبقى من نوعية الطبطبة الغلط
بس نظراً لإنى متواجدة فى مكان كله غلط فى غلط، والقانون والصح بييجى على أنا ويقف ويتنفذ، بقيت صاحبة حق، حق ملتوى صحيح، وممكن تقول حق أعور كمان، بس شكل من أشكال الحق

القانون موجود عشان يمنع قدر الإمكان النوع ده من الظلم، والأهم إنه يمنع إن ناس تكون غلطانة ويبقى لها النوع الملتوى ده من الحق.
لإن ساعتها مفيش كتير بيعترفوا انهم غلط أو إن حقهم ملتوى، و وقتها كل البشر بيكونوا شايفين إنهم على حق