Wednesday, August 26, 2015

هل أنتِ فى علاقة مؤذية لكِ؟

لأن أول خطوات حل أى مشكلة هو التعرف عليها والإعتراف بوجودها، فلابد لكل إمرأة أن تعلم ما هى العلاقة ال “مؤذية” لها. أى العلاقة التى يتم التحرش بها فيها وإيذاءها بشكل مستمر ومنتظم.
فالإيذاء لا يقتصر فقط على التحرش والعنف الجسدى كما يظن البعض. بل إن الإيذاء النفسى أحياناَ كثيرة يكون أعمق فى تأثيره.
لا توجد علاقة سوية يكون فيها طرف خائفاَ من طرف آخر أغلب الوقت. العنف المنزلى هو كل أشكال العلاقات التى يقع فيها طرف معين تحت السيطرة الكاملة لطرف آخر.
ولا يعد الحب تفسيراَ للرغبة فى السيطرة على شخص آخر. فعادة ما يتلاعب الشخص المؤذى على أوتار الحب والخوف والذنب والخجل والعار حتى يتمكن من سيطرته الكاملة. لأنهم على دراية بأن هذه هى الوسائل الممكن من خلالها السيطرة الكاملة على شخصٍ ما.
الأمور أيضاَ قد تصل إلى حد التهديد. التهديد بالعنف، التهديد بالحرمان من الأطفال، أو التهديد بالهجر. لأن أغلب ضحايا الإيذاء النفسى قد أقروا أن المفتاح الأول الذى سمح لهذا هو استسلامهم لعنصر الإرهاب والتخويف، الذى لغى عقولهم تماماَ وجعلهم فى حالة غياب عقل كامل.
يبدو الكلام صعب الحدوث، أو غير منتشر. الحقيقة عكس ذلك. ومن أجل معرفة ما إذا كنتِ فى علاقة مؤذية أم لا، جربى الإجابة على تلك الأسئلة:
  1. هل تشعرين بالخوف دائماَ؟
  2. هل تتجنبين مواضيع معينة تجنباَ لعصبيته ورد فعله الحاد؟
  3. هل تشعرين أنك مخطئة أياَ كان ما تفعلين؟
  4. هل تشعرين بأنك فى بعض المواقف مسئولة عما حدث؟ “انتى اللى جيبتيه لنفسك”
  5. هل ينجح فى إقناعك برأيه كل مرة وعندك شعور بالفشل فى التعبير عن نفسك؟
  6. هل تشعرين بالعجز وفقدان الأمل؟
  7. هل يهينك ويعلو صوته عليكِ دائماَ؟
  8. هل هو دائم انتقادك ولومك؟
  9. هل تتسبب معاملته لكِ أمام عائلتك وأصدقاءك فى إحراجك؟
  10. هل يتجاهلك ويسفه آرائك وإنجازاتك؟
  11. هل يهددك دائماَ؟ بأنه قد يذيكِ؟ أو يؤذى أطفالك؟ أو يؤذى نفسه؟ أو يهجرك؟
  12. هل يحملك مسئولية معاملته السيئة لكِ؟
  13. هل يجبرك على الجنس؟ ويكون عنيف معك؟
  14. هل يتعامل معكِ كشىء أو كجزء من ممتلكاته؟ “انتى بتاعتى”
  15. هل هو مهووس بالتحكم فيكِ وفى أشيائِك؟
  16. هل يراقبك؟ أو يراقب تليفونك؟ أو يراقب حسابك فى البنك؟
  17. هل يسيطر على أموالك وممتلكاتك؟
  18. هل يمنعك من زيارة العائلة والأصدقاء؟
  19. هل دائم إتهامك بالكذب والتشكيك والتخوين فيكِ؟
  20. هل يُشعرك دائمأَ بالإختناق وأنكِ مراقبة؟
ويعد الإعتداء الجنسى شكل من أشكال الإعنداء الجسدى. وهو يعتبر أى حالة اضطر فيها الشخص على المشاركة فى نشاط جنسى غير مرغوب فيه، أو تحت ضغط أو تهديد، أو مهين.
الجنس لابد أن يُمارس بتراضى الطرفين، وغير ذلك – حتى بين الزوجين – يعتبر جنس قسرى. وهناك مواقف تٌعتبر جنسى قسرى حتى مع الموافقة اللفظية وهى:
  1. إن كان الشخص تحت السن القانونى، أى تحت 18 عام
  2. إن كان الشخص ليس فى كامل وعيه، كبعد شرب الكحوليات أو المخدرات إلخ
  3. إن كان الشخص تحت أى سلطة للشخص الآخر. من لديهم السلطة مثل رئيس العمل، والمشرف، والمدرب، والمدرس، وأستاذ الجامعة، والطبيب، والمعالج،و من يعملون بالمناصب القيادية والحساسة، والشخصيات العامة والمشاهير ممن يمكن أن يصيبوا بعض الأشخاص بالرهبة والخوف من عواقب الرفض
وهناك حالات تتم الإستهانة بها ولا يعتبرها الكثيرون إعتداء جنسى، وهم فى ذلك مخطئين، مثل:
  1. حوادث الإعتداء الجسدى البسيطة مقارنة بغيرها مما قد نشاهد فى التليفزيون أو نقرأ أو نسمع عنه. فليس هناك شكل “أفضل” أو “أسوأ” للإعتداء. كما إنه تقترح الإحصاءات أن أغلب الحالات التى تعرضت لأشكال من العنف اعتبرتها بسيطة ولم تأخذ رد فعل مناسب، تطورت الأمور سريعاَ وتعرضوا لما هو أخطر على حياتهم.
  2. حوادث الإعتداء لمرة أو مرتين
  3. إن توقف الإعتداء بعد أن أصبح الشخص سلبى وتوقف عن المطالبة بحقه أو التحدث بحرية.
  4. الإعتداء اللفظى والعاطفى، فكثير من النساء يتعرضن له ويصبن بحالة من الخوف من الشكوى وتختلط عليهم الأمور ويستمرين فى الشعور بالتهديد المستمر. وتصف الكثير من النساء ما تعيشه قائلة: “ماشية على قشر بيض” تجنباَ لغضبه وردة فعله العنيفة.
وعكس ما يُقال كثيراَ، فإن الأمر ليس فقدان فى التحكم فى الأعصاب، وإنما هو إختيار متعمد من شخص بهدف التحكم فى شخص آخر.
وهناك تكتيكات مختلفة يستخدمها الشخص المؤذى لتحقيق ذلك:
  1. الهيمنة: حيث يهتم الرجل هنا بالهيمنة الكاملة على كافة أمور شريكته وعلى الأطفال، ويأخذ جميع القرارات الخاصة بها بدلاَ منها، ويتوقع بل ويطالبها بالمثول الكامل لأوامره.
  2. الذل والإمتهان: يعتمد هنا الرجل على التقليل من شأن المرأة حتى تفقد الثقة فى نفسها تماماَ مما يسهل عليه عملية السيطرة عليها. السباب، الإهانة علانية، والإحراج المستمر هى وسائل هذا الرجل فى التقليل من شأنك حتى تصدقى أنكِ لا تستحقى أبداَ أفضل من هذا.
  3. العزلة والإنفراد بكِ: حتى يتأكد من إحكام قبضته عليكِ، سيحرمك من الإتصال بأهلك وأصدقاءك، لينفرد تماماَ بكِ، ويحد من فرص وجود أحد بحياتك قد يساعدك أو يشجعك أو حتى يذكرك بنفسك.
  4. التهديد: عادةَ ما يستخدم هذه الطريقة ويهددك بإستمرار بإيذاءك أنت أو أطفالك، أو نفسه. مثل هؤلاء الأشخاص يستخدمون صيغة التهديد كثيراَ فى كلامهم للتأكيد أن أفعالك لها عواقب غير سيئة وأنه أفضل لكِ أن تنصاعى له تماما.
  5. الإرهاب والتخويف: عن طريق الإيحاء دائماَ بقدرته على الإيذاء. سواء بنظرات معينة، أو حركات جسدية، أو تحطيم الأشياء، أو إيذاء الحيوانات الأليفة. فقط لتخويفك حتى تستلمى لقبضته
  6. الإنكار واللوم: نادراَ ما نجد شخص من هذا النوع ممن يتحملون مسئولية أفعالهم. نساء كثيرات ممن تحملن هذه المعاملة قالت أنه حين تمت مواجهة الرجال بأفعالهم كثير منهم أنكرها مستطرداَ أن المرأة تبالغ كثيراَ فى الأمر – مش للدرجة دى ماكنتش بموتك كل يوم يعنى -. وأنه وإن اعترف أحدهم بهذا سيحمل المسئولية لإضطراب ما فى طفلوته، أو علاقته بأحد أبويه، أو بأنه عصبى إلى حد المرض. مثل الأعذار تنجح أحياناَ مع بعض النساء.
الشخص المسىء المؤذى فى معاملته ليس ضحية ولا معذور، هو شخص اختار بكامل إرادته أن تكون هذه هى معاملته لشريكة حياته.
أغلب من مررن بهذا التجارب أقررن أن مثل هؤلاء الرجال لا يتوقفن عند حد معين، وأنه – ولو بعد حين – تطورت الأمور إلى الخطورة على حياتهن وحياة أطفالهن

هذا المقال تم نشره على موقع معلومة