Thursday, January 27, 2011

جمعة الغضب




مصر مستنيانا بكرة يا مصريين
انزلوا فى اى مكان, فى كل مكان
اتخلصوا من جبنكم ... خايفين على ايه؟
باقيين على ايه؟
بكرة يوم الكرامة, بكرة يوم الانتقام, بكرة
جمعة الغضب

Monday, January 17, 2011

678 - تحية و احترام

كان لازم استنى يومين بعد ما شفت الفيلم اما الصداع يروح.
انا اتفرجت على الفيلم يوم الخميس بليل, قعدت مصدعة لحد السبت من الكاميرا اللى عندها شلل رعاش دى ... اعصابى باظت و جالى حول و نيستاجموس و صدعت بجد, ليه كده؟


قبل ما اروح الفيلم, كنت قاعدة مع بنات خالى ذوات الاعمار من 13 ل17 سنة. قلت اعمل فيها الكول كازين و اخدهم فيلم زى ده ... واحدة فيهم قالت لى "مش ده بتاع التحرش؟ يا شيخة عايزين نتفسح". و اصغرهم قالت لى "انا الاعلان خوفنى"


تسويق الفيلم ماعرفش ليه اعتمد على انه الفيلم السخيف الكبة عن القضية الكئيبة. يعنى هو مفيش اكتر منى ممكن يبقى مؤمن بأهمية القضية اطلاقا, بس قبح القضية لا يحتم قبح التناول و بعده عن انه يكون مثير للمتلقى.

اسمعوها من واحدة لها محاولات فى موضوع التوعية ده, لازم المتلقى يسمع, لازم تلفت نظره و تثير اهتمامه. اللى زيى طبيعى انها تروح الفيلم, لانها اصلا مهتمة جدا بالموضوع و عايشاه, انما اللى مش فى دماغهم او مش واخدين بالهم دول لو السينما ما وصلتلهمش, مين اللى هايوصل لهم؟ يعنى انا على مدونتى عارفة ان على الاقل اغلب اللى بيقرا هو اللى اصلا مهتم بالكلام و عايز يقراه, و مع ذلك بحاول اشوف ايه اللى ممكن يوسع دايرة القراء و يزود من تنوعهم فى الخلفيات و الاعمار, مفروض السينما سحرها و تأثيرها اصلا فى انهم عندهم الشورت كات من الاول لدمغة الناس. ليه اتحصر الفيلم فى جمهور معين؟ يا اما اللى فعلا مهتمين, يا اما اللى فاكرين ان فيه سيكو سيكو و رايحين يتفرجوا عليه!


نيجى للفيلم بقى

قصة الفيلم فعلا حلوة و مضبوطة. صحيح هى مباشرة بزيادة بس فى النوع ده من القضايا, التحوير مش مفيد. و الحوار مكتوب بدقة, فى جمل الستات قالوها فى الفيلم فعلا لازم تكون ست اللى حسيت الكلام ده و قالته. و ده معناه ان كاتب الفيلم فعلا بذل مجهود فى دراسة الشخصيات و فهمها و رسمها.

طبعا بمناسبة الحوار, مش هاقدر ما اقلش اللى حصل فى السينما ساعة ماكان فى لوم على المش محجبة, لقيت تحفة من تحف الزمن بيجعر بأعلى حس "صح" و طبعا اتخرس فى المشهد اللى بعديه اللى مفروض رد على الكلام ده.


فى مشكلة بقى كانت واضحة جدا فى الفيلم و هى الريتم, كان بيقع مش بس بيبقى بطىء. ساعات النقلة من مشهد لمشهد كانت بتبقى بوز كده مش مفهوم. زى تقارير القنوات الاخبارية, اما المراسل يسكت حبة و المنظر يبقى الشارع من فوق و زمامير العربيات, و يا ريت حتى كده, ده كان ساعات مفيش حتى صورة او صوت.

و اللى كان مفروض انه ميزة الفيلم, اللى هو اماكن التصوير, لعب دور ضده تماما. لانه بدل ما يضيف واقعية, اضاف رتابة. فى فرق بين السينما الواقعية الحزينة و بين سينما مش مسلية و مثيرة. ما هو ممكن يكون مشهد ميتم و يتعمل كويس اوى لدرجة ان المشاهد يعيط, بس لو معمول حلو. لانه لو مش معمول حلو, الشعور بالحزن عالميت مش هايوصل و مش هاينوب المشاهد غير انه عمال يتفرج على حاجة بتغمه و خلاص و هو مش حاسس بيها... و ده اللى حصل نوعا ما فى الفيلم.

الاخراج غريب, الفيلم فعلا عامل زى التقرير الاخبارى.

و الحبكة بتاعت الفيلم اللى اتكررت تلات مرات و عليها اسم الفيلم و مش هاحرقها لكم, اتعملت ضعيفة اوى.

بصوا مش عارفة. يعنى انا قلبى كان واجعنى طول الفيلم على البنات و حاسة بيهم جدا و فى لحظة قشعرت فعلا اما افتكرت الهنا اللى انا نفسى شوفته, بس برضه مش اللى هو قاعدة على طرف الكرسى هاموت و اعرف ايه اللى هايحصل.

بجد الاخراج شال كتير من الفيلم. و مشاهد الساقية - اللى اتحكم علينا فى السينما تبقى رمز الشباب المصرى المتزن المتوسط و هى مالهاش مواصلات اصلا و مش باروحها عشان باحتاس عشان اروح منها – كانت مشاهد عجيبة, غريبة كده.

الفيلم ده فعلا عامل زى فرق الموسيقى بتاعت الساقية. اللى هو الفن عشان يبقى شبابى لازم يبقى مفتكس و غير منطقى. يعنى التحديث جميل, بس هو فى الآخر فن يعنى, الاصل فيه الجمال. و الجمال له كذا شكل, ما ممكن تبقى لوحة دم او صرخة و تبقى لوحة حلوة اوى, بس تبقى حلوة. و طبعا مفهوم ان فى الاول و فى الآخر هى اذواق. المشكلة ان اللى بيعملوا الحاجات دى باصين للجمهور اللى مش بيتفرج على افلام عربى و مش بيسمع مزيكا عربى. بس المقلب بقى فى ان دول لما بيشوفوا تقليد للاجنبى من غير روح بيفهموا انه كده و بيبعدوا عنه, يا اما بقى بيبقوا عايشين دور الهيبيز فبيعيشوا. غالبا بيطلع فن مفتعل مش من القلب.

الفيلم كان واقعى جدا بس غريب الاطوار على رأى انيس عبيد ( بس مش اللى هى معناها مثلى جنسيا)

 الشخصيات التلاتة على انها مبالغ فيها لكن وضحت ان برغم كل الاختلافات, لو جيبنا كل الستات من كافة شكل و اصل و لون, عمرها ما هاتفرح بان يتعمل فيها كده غصب عنها.

صبا – مبالغ فى ثراءها و نفوذها (رغم انه مانفعهاش فى الموضوع ده)
نيللى – مبالغ فى استقلالها و تحررها هى و اهلها ( و مع ذلك مساندتهم ليها كانت مهزوزة)
فايزة – مبالغ فى فقرها و ضعفها و غلبها و حزنها و هلهلة لبسها ( و برضه ماسلمتش من الشارع)
اللى هو مش مهم انتى مين, برضه هايحصل لك كده.

يمكن شخصية نيللى – رغم انى عارفة انها موجودة – لكن هى اكتر شخصية كان بعضها مش راكب على بعضها. الشخصية الملخفنة دى. و زى ما قلت, انا شفت من دول فى الحقيقة, بس غالبا بيبقى فيهم حاجة مش صادقة ... على الاقل ده انطباعى الشخصى.
يعنى المشهد بتاعها و هى بتشتكى للناس ده, انا ماحستش بيه خالص. مفيش اى حاجة.


ناقص كمان اقول ان الفيلم – عن دون تعمد – ساهم فى ترسيخ فكرة "المحجبة الدبلانة" فى السينما المصرية. انا عارفة ان صناع الفيلم ما يقصدوش كده بتاتا, بس برضه, هو كده دخل فى قايمة الافلام المصرية اللى لما بتتعطف علينا و تعمل واقعية و تجيب محجبات, لازم يجيبوهم فقرة و غلابة و مكسورين و مقهورين. انا مش عايزة محجبة رئيسة وزراء يعنى, بس عايزة واحدة زيى كده ... بنى آدمة عادية طبيعية فى الدنيا.


بشرى بقى كانت مفاجأة رهيبة ليا. تمثيل محترف بجد. كان لازم فعلا تاخد الجايزة اللى اخدتها. كفاية انها الممثلة المصرية اللى اخيرا عملت المستحيل فى انها ترضى تطلع بالنمش على وشها. مش طالعة فقيرة بميك آب كامل و عاملة شعرها ديجراديه.

و ماجد الكدوانى فكرنى بالضابط اللى باكرهه و مش قادرة انساه فعلا. هم بجد بيبقوا عاملين كده, طريقته و لغة جسده و منظره بالفانلة على السفرة مع عياله (اللى هو المنظر اللى غالبا انا مش متجوزة عشان ماضطرش اشوفه) فعلا واقعى جدا. و الست اللى عملت دور مراته دى انا بحبها اوى من ايام فيلم احلى الاوقات لهالة خليل.

و نيللى كريم هى نيللى كريم, حتى اما بتحاول تنكش شعرها و مش عارف ايه, هى نفس السحنة مش بتتغير, تبرق و تنفخ وشها و تزوم ببقها يبقى زعلانة او متنرفزة او متدايقة او مقهورة او عايزة تعيط, كله انترفيس واحد ... مفيش عندها غير الهوم بيج.
احمد الفيشاوى ماعرفش ليه كان متنح, و الاخ خطيب نيللى ده يخليه فى الستاند آب كوميدى و يا ريت ينسى التمثيل, الحمد لله انا مش باروح ستاند آب كوميدى.


اهم حاجة بعد كل اللت ده, ان الستات فى الفيلم ستات جدعة. و علاقاتهم مع الرجالة اللى فى حياتهم كانت علاقات صح اوى. الراجل اللى هايبقى هم زيادة فى حياة الست يبقى راجل مالوش لازمة و عدمه احسن.


و كويس اوى و ذكاء من الفيلم انه عرض ان فى ستات بترضى بكده. عشان يبقى كله ع المكشوف بقى. اه فى اللى بترضى, بس فى اللى مش هاترضى. و انت عليك يا ناصح لو شرقان تعمل كده, انك تجازف انها ممكن يكون فى جيبها مطواة. و انت و حظك بقى.


تحية و احترام لصناع الفيلم جميعا على انهم خاطروا بانهم يعملوا فيلم ممكن ماينجحش جماهيريا. اكيد وقت ما كان ليسة فكرة ماكانوش عارفين ايه اللى هيحصل. و اكيد ظروف الانتاج فى مصر كانت تحدى قدامهم. رغم انى ماشتغلتش سينما, لكن احتكاكى فى مصر مؤكد لى انهم تعبوا عشان يعملوا الفيلم ده, و انهم جازفوا مجازفة كبيرة.

و مجرد المبادرة لها كل الاحترام و التقدير.

و رجاء خاص و النبى, بلاش السينما تتعدى من فرق ساقية الصاوى, كفاية انى مش باسمع مزيكا عربى جديدة عدلة الا كل فين و فين.



خلاص, زمن ال ... ... راح خلاص

 
انا بقالى فترة اللى يبص لى فى الشارع بازغر له, و اللى ينطق ولا يستظرف بابص فى عينه. المفاجأة انه غالبا بيتلم. كنت فاكرة انه هايقول لى ايه فى ايه ولا يتكلم ولا يتريق, غالبا بيتفاجىء و يخرس. و من كم يوم كنت هازق واحد فى محطة المترو عشان يقع قدام المترو, بس الزغرة لمته.


كله كوم, و اللى يقف بالعربية و يقول لى تعالى و على عينه نظرة "انا هبة اللى على الارض" ده كوم تانى. لأ و ابص الناحية تانية و امشى بعيد مفيش فايدة.
بقيت بازغر لبتوع العربيات كمان, و بعدين بقيت بازغر و ازعق "نعم؟؟" "عايز ايه". بعدين تطور الامر انى امبارج استخدمت لغة الاشارة المعروفة دوليا. اصل ده بالذات بقى كان مصمم, اللى هو ده اللى فيهم. و انا اخرة الحركات هوافق طبعا.
كنت واقفة مستنية تاكسى. اول ما ركبت التاكسى و اتحركت, هو طبعا مشى بالعربية, و فى لحظة كده كنت فى التاكسى جنب عربيته, قمت شاورت له... طبعا سواق التاكسى اتفهش بس مش مهم.
و انا مروحة حصل نفس الحوار, و مرتين, الظريف الاول زعقت له و خلاص. التانى كنت جيبت اخرى بقى. قمت وطيت و عملت انى ادور على طوبة احدف عربيته بيها!


بصوا... من هنا و رايح, اللى حايهدى بعربيته قدامى هحدفه باللى هلاقيه. و هو و حظه, لقيت طوبة اكسر له بيها الازاز قشطة, امبارح كنت واقفة قدام فكهانى فكان ممكن احدفه ببرتقانة على الازاز عادى, ان شالله هاخد طين من الارض و احدفه ع الازاز, و الله بقى لو كان فاتح الشباك و الطين جه عليه.
و يبقى ينزل من العربية و يفتح بقه و يعترض بقى, و يبقى يروح لمراته يقول لها ايه اللى لغمطته فى الطين ولا مين اللى كسر له الازاز.


و محدش يقول لى فى ستات بتعمل كده. ماشى فى بتعمل كده بس مش انا. و طالما هو قرر يخاطر و يجرب, يبقى يتحمل نتيجة التجربة بقى فى انها ممكن تطلع مجنونة و تحدفه بأى حاجة.
اشمعنى انا اللى لازم اخاطر اما انزل فى الشارع ان ممكن يكون فى رجالة سفلة؟


و الاخوة العباقرة بتوع انتى اللى شجعتيه يخرسوا. و يحاولوا يفهموا ان فى الجو ده اصلا حتى لو عايزة البس كده مش هاعرف. انا مش باعرف اتحرك اصلا من كتر اللبس, و الكوفية اللى جوا البالطو اللى فوق الجوانتى غير الايس كاب اللى على الايشارب, غير البلوفر اللى برقبة, فبلاش ام الفتى المستفز.


و تاااااااااانى ... عشان ابقى حذرت و بوضوح, اللى هايقف لى بعربيته يقول لى تعالى, هحدفه باللى الاقيه قدامى


استبينا؟



Saturday, January 1, 2011

اهلاوية و مش مع جمهور الاهلى


عرفت ان فى ناس كده من جمهور الاهلى فى تشجيعهم للنادى الاهلى قرروا انهم "يعايروا" شيكابالا ب "لون بشرته" ... و مش بس كده, كمان قالوا عليه "عبد اسود"
شعبنا المعفن اللى ريحة ناس كتير منه تقلب المعدة قرر انه يقول على بنى آدم انه عبد عشان لون بشرته.

غير انه قلة ادب و انعدام تربية و اخلاق و مش من اى دين فى شىء, كمان مش حقيقى.

الشعب اللى برلمانه مزور و بياكل و بيشرب و بيروح مدارس و جامعات و اشغال هو اللى عبيد
الشعب اللى عشان يعيش و السلام بيبقل الاهانة فى شغله و التحكم من اهله هو اللى عبيد
البنى آدم اللى بيبقبل انه يكون جزء من فساد عشان خايف يقول لأ هو اللى عبد

انتوا مش بتبصوا لنفسكوا فى المراية؟ انتوا شايفين عاملين ازاى؟ كتير من اللى بيروحوا الماتشات لاى فريق اصلا ممكن اوى يكون الجعير فى الاستاد لمدة كم ساعة هو الانجاز الوحيد اللى بيعمله فى حياته. يعنى ضايع و فاشل و مالوش تلاتة لازمة, و كمان بيقول على بنى آدم تانى بيشتغل و بينجح انه عبد ... .... ... ليه يا ماما علمتينى ماشتمش؟ يمكن كانت الشتيمة نفعت

أنا متنرفزة أوى بجد. هطق. متغاظة. إيه النعرة الكذابة دى جيبتوها منين؟؟؟

بعدين هو حد قال قبل كده ان الشعب المصري في المجمل يعنى أجمل شعب و أنا ماعرفش؟ ده كل ما الكاميرا تيجى على الجمهور, نشوف مناظر استغفر الله العظيم. لا شكل و لا حموم ولا هدوم ولا اى منظر, و كلهم من غير هدوم و مناظرهم عار يعنى.

معلهش يا شيكا بالا ... حقك عليا. و أنا أهلاوية و أهلاوية جامدة كمان, و متبرية من الجمهور ده

كل سنة و انتم طيبين




كل سنة و انتم كلكم طيبين