Sunday, February 6, 2011

ساعدنا في العثور على زياد بكير


بمناسبة المطالب اللى اتحققت, و النظام اللى خلاص راح. فى شاب زى الفل مفقود من يوم جمعة الغضب و مش عارفين نوصل له خالص

الرسالة بالنص من اخته:


مطلوب معلومات عن أخى زياد محمد بكير الفنان التشكيلى ومصمم الجرافيك بدار الأوبرا المصريه الذى اختفى منذ يوم الجمعه 28 يناير 2011
0168411425
لإعطاء معلومات الرجاء الإتصال بـ


ربنا يصبر اهله و يوصله ليهم يا رب



الموقف الحالى


سلامات يا مصريين

بصوا ... هاحكى لكم بعدين عن اللى فات ان شاء الله. اصلى هعيش عمرى كله احكى تقريبا. المهم اللى جاى.
قبل اى كلام, عشان فى عالم غاوية دراما مالهاش تلاتة لازمة ... انا باتكلم بصفتى الشخصية عن رأيى الشخصى و كلامى لا يعبر عن فئة او مجموعة او حركة او اجندة من اى حجم او لون. و كلامى ده اجتهاد شخصى, يا ريت اللى شايف ان فى حاجة غايبة عنى يقول لى و يفهمنى لو سمحتوا.

بقالى يومين بافكر, احنا بنعمل ايه بالضبط؟ ايه اللى لما يحصل هانسيب التحرير؟ - لاون انا مش عايزة اسيبه اصلا, ده انا هافضل عمرى كله ابوس فى الارض دى – المهم ... ايه الخطوات؟

سألت مجموعة من الناس بشكل شخصى بارتاح لهم و باثق فى رأيهم. و قعدت اقرا فى الدستور بتاعنا. بالمناسبة اللينك اهه, و حاولت اشوف اى ريحة اعلام محترم بيتكلم عن الموضوع. اكتشفت ان المزنق فى المحاور دى:

1 الرئيس قفط هو من له صلاحية تعديل الدستور حسب الدستور الحالى
2اى بدائل سواء نائب الرئيس او المحكمة الدستورية العليا او الجيش مالهمش الصلاحية دى
3ده معناه ان اى حكومة ايا كانت من غير رئيس الجمهورية بالدستور الحالى هاتفضل بنفس الدستور لحد سبتمبر
4من غير الغاء قانون الطوارىء و بدون اشراف قضائى على الانتخابات, و بالمنظر اللى شوفناه يوم الاربع, اى انتخابات هاتتعمل وش هاتتزور
5بقاء الرئيس عامل لنا حساسية لانه ممكن جدا اوى خالص يرجع فى كلامه قشطة و يقول لك شعبى محتاجنى غير ان الحقيقة ان الموضوع بقى فيه دم

و عليه, فاحنا قدامنا سيناريو من تلاتة:


السيناريو الاول:
1الرئيس حسنى مبارك بالاسم كده يدى صلاحيات تعديل الدستور للاستاذ عمر سليمان
2الاستقالة او التنحى ايا كان اسمها بقى
3الاستاذ عمر سليمان يلغى قانون الطوارىء و يعدل بالاشراف القضائى على الانتخابات غير التعديلات التانية بتاعت مدة الرئاسة و مراتها
4حل مجلسى الشعب و الشورى
5انتخابات برلمانية جديدة و حكومة جديدة
السيناريو ده معناه اننا خلاص هنفضل على دستورنا و هنقوم ببعض التعديلات فى مواده, و طبعا يوفر لنا استقالة الرئيس


السيناريو التانى
1الرئيس حسنى مبارك يقر بالتعديلات بنفس الترتيب
2 و يحل المجلسين و تقوم الانتخابات و يستمر حتى نهاية ولايته
طبعا هنا فى عدم ثقة فى ان ماتطلعش مظاهرات من اياها و يرجع عشان خاطر شعبه الحبيب الحبوب المهاود


السيناريو التالت ... انسف حمامك القديم
1احنا ثورة يعنى عايزين دستور جديد
2لجنة الحكماء تقوم بالحكم لحد فترة الحكومة الانتقالية ما تخلص
3خلال الفترة دى يبدأ تفصيل دستور من اول و جديد
ده معناه ان فى جهات رسمية زى الوزارات و كده هاتتهنج حبة و ده على انه اوشن موجود لكن اعتقد انه مش قابل للتحقيق بجد نظرا كمان لطبيعة الشعب المصرى الذكورى الابوى اللى لازم يبقى عنده راجل حاكمه يقول له بابا


الفكرة بقى مش فى انهى منهم احسن, الفكرة ان ولا واحد من دول اتاخدت خطوات حقيقية لتنفيذه. الهتاف الرئيسى فى الثورة دى كان ايه؟ الشعب يريد اسقاط النظام ... النظام ليسة موجود. ييجى واحد يقول لى عايزة ايه بعد ماتعين نايب و اباطرة الحزب استقالوا؟

اقول لك ... عايزة حاجة بجد مش كلام

اولا ... عايزة الغاء لقانون الطوارىء عشان انام متطمنة ان النشطاء مش هايتقبض عليهم و نقعد بالتلات ايام مش عارفين هو ولا هى فين. ده احنا كلنا اتصورنا بدل الصورة الف. و مسير الداخلية تنزل, ماهم مش هايجيبوا موظفين من اول و جديد ... و اللى يقول لى ما هو استاذ احمد شفيق تعهد هاقول له "فين وائل غنيم؟" ... اثق فيه ازااااااى؟؟


ثانيا ... عايزة استقالة و محاكمة وزير الاعلام. على الكذب و الافتراء. يعنى كله كوم, و ان الكدب لحد النهاردة شغال كوم تانى. اخرتها الشهداء دول تقول عليهم قابضين؟ دول زى الورد. انا تقول عليا و على اللى زيى بنات مشكوك فى سلوكهم عشان بنبات فى الميدان؟ الستات دى اشرف ستات و قطع لسان اللى يتكلم على ستات مصر. توصل الجرأة للتمثيليات الواضحة و انك تحاول تقوم اهلى عليا و تحاول تكره جيرانى فيا؟ بالكذب؟؟ ازاى اثق فى النظام و الوزير ده ليسة موجود؟ و ايه معناه انه ليسة موجود؟؟
و اه على فكرة, اسامة الشيخ اللى ليسة قايم يفتكر يستقيل النهاردة احب اقول له "مايخيلش علينا" يعنى لو دى حركة عشان تمسكها بعد الفقى احب افكره اننا - رغم انكوا ناسيين ده - اذكى من كده


ثالثا ... عايزة اعتذار رسمى للشهداء و شكر لاهاليهم و مراسم رسمية لتكريمهم, و اقترح ان يكون ليهم نصب او تمثال فى ميدان التحرير

اهى دى خطوات بجد بقى, و ساعتها "ممكن" "نبدأ" نثق فى اى حد. انا فى التحرير قاعدة فى اأمن مكان فى مصر الحمد لله و ادينا مستنيين "خطوات" مش "كلام و وعود"


و بكرة ان شاء الله قداس الاحد فى الميدان. و زى ما حمونا و احنا بنصلى الجمعة, هانحميهم و هم بيصلوا الاحد ... و الشعب يريد اسقاط النظام

Thursday, January 27, 2011

جمعة الغضب




مصر مستنيانا بكرة يا مصريين
انزلوا فى اى مكان, فى كل مكان
اتخلصوا من جبنكم ... خايفين على ايه؟
باقيين على ايه؟
بكرة يوم الكرامة, بكرة يوم الانتقام, بكرة
جمعة الغضب

Monday, January 17, 2011

678 - تحية و احترام

كان لازم استنى يومين بعد ما شفت الفيلم اما الصداع يروح.
انا اتفرجت على الفيلم يوم الخميس بليل, قعدت مصدعة لحد السبت من الكاميرا اللى عندها شلل رعاش دى ... اعصابى باظت و جالى حول و نيستاجموس و صدعت بجد, ليه كده؟


قبل ما اروح الفيلم, كنت قاعدة مع بنات خالى ذوات الاعمار من 13 ل17 سنة. قلت اعمل فيها الكول كازين و اخدهم فيلم زى ده ... واحدة فيهم قالت لى "مش ده بتاع التحرش؟ يا شيخة عايزين نتفسح". و اصغرهم قالت لى "انا الاعلان خوفنى"


تسويق الفيلم ماعرفش ليه اعتمد على انه الفيلم السخيف الكبة عن القضية الكئيبة. يعنى هو مفيش اكتر منى ممكن يبقى مؤمن بأهمية القضية اطلاقا, بس قبح القضية لا يحتم قبح التناول و بعده عن انه يكون مثير للمتلقى.

اسمعوها من واحدة لها محاولات فى موضوع التوعية ده, لازم المتلقى يسمع, لازم تلفت نظره و تثير اهتمامه. اللى زيى طبيعى انها تروح الفيلم, لانها اصلا مهتمة جدا بالموضوع و عايشاه, انما اللى مش فى دماغهم او مش واخدين بالهم دول لو السينما ما وصلتلهمش, مين اللى هايوصل لهم؟ يعنى انا على مدونتى عارفة ان على الاقل اغلب اللى بيقرا هو اللى اصلا مهتم بالكلام و عايز يقراه, و مع ذلك بحاول اشوف ايه اللى ممكن يوسع دايرة القراء و يزود من تنوعهم فى الخلفيات و الاعمار, مفروض السينما سحرها و تأثيرها اصلا فى انهم عندهم الشورت كات من الاول لدمغة الناس. ليه اتحصر الفيلم فى جمهور معين؟ يا اما اللى فعلا مهتمين, يا اما اللى فاكرين ان فيه سيكو سيكو و رايحين يتفرجوا عليه!


نيجى للفيلم بقى

قصة الفيلم فعلا حلوة و مضبوطة. صحيح هى مباشرة بزيادة بس فى النوع ده من القضايا, التحوير مش مفيد. و الحوار مكتوب بدقة, فى جمل الستات قالوها فى الفيلم فعلا لازم تكون ست اللى حسيت الكلام ده و قالته. و ده معناه ان كاتب الفيلم فعلا بذل مجهود فى دراسة الشخصيات و فهمها و رسمها.

طبعا بمناسبة الحوار, مش هاقدر ما اقلش اللى حصل فى السينما ساعة ماكان فى لوم على المش محجبة, لقيت تحفة من تحف الزمن بيجعر بأعلى حس "صح" و طبعا اتخرس فى المشهد اللى بعديه اللى مفروض رد على الكلام ده.


فى مشكلة بقى كانت واضحة جدا فى الفيلم و هى الريتم, كان بيقع مش بس بيبقى بطىء. ساعات النقلة من مشهد لمشهد كانت بتبقى بوز كده مش مفهوم. زى تقارير القنوات الاخبارية, اما المراسل يسكت حبة و المنظر يبقى الشارع من فوق و زمامير العربيات, و يا ريت حتى كده, ده كان ساعات مفيش حتى صورة او صوت.

و اللى كان مفروض انه ميزة الفيلم, اللى هو اماكن التصوير, لعب دور ضده تماما. لانه بدل ما يضيف واقعية, اضاف رتابة. فى فرق بين السينما الواقعية الحزينة و بين سينما مش مسلية و مثيرة. ما هو ممكن يكون مشهد ميتم و يتعمل كويس اوى لدرجة ان المشاهد يعيط, بس لو معمول حلو. لانه لو مش معمول حلو, الشعور بالحزن عالميت مش هايوصل و مش هاينوب المشاهد غير انه عمال يتفرج على حاجة بتغمه و خلاص و هو مش حاسس بيها... و ده اللى حصل نوعا ما فى الفيلم.

الاخراج غريب, الفيلم فعلا عامل زى التقرير الاخبارى.

و الحبكة بتاعت الفيلم اللى اتكررت تلات مرات و عليها اسم الفيلم و مش هاحرقها لكم, اتعملت ضعيفة اوى.

بصوا مش عارفة. يعنى انا قلبى كان واجعنى طول الفيلم على البنات و حاسة بيهم جدا و فى لحظة قشعرت فعلا اما افتكرت الهنا اللى انا نفسى شوفته, بس برضه مش اللى هو قاعدة على طرف الكرسى هاموت و اعرف ايه اللى هايحصل.

بجد الاخراج شال كتير من الفيلم. و مشاهد الساقية - اللى اتحكم علينا فى السينما تبقى رمز الشباب المصرى المتزن المتوسط و هى مالهاش مواصلات اصلا و مش باروحها عشان باحتاس عشان اروح منها – كانت مشاهد عجيبة, غريبة كده.

الفيلم ده فعلا عامل زى فرق الموسيقى بتاعت الساقية. اللى هو الفن عشان يبقى شبابى لازم يبقى مفتكس و غير منطقى. يعنى التحديث جميل, بس هو فى الآخر فن يعنى, الاصل فيه الجمال. و الجمال له كذا شكل, ما ممكن تبقى لوحة دم او صرخة و تبقى لوحة حلوة اوى, بس تبقى حلوة. و طبعا مفهوم ان فى الاول و فى الآخر هى اذواق. المشكلة ان اللى بيعملوا الحاجات دى باصين للجمهور اللى مش بيتفرج على افلام عربى و مش بيسمع مزيكا عربى. بس المقلب بقى فى ان دول لما بيشوفوا تقليد للاجنبى من غير روح بيفهموا انه كده و بيبعدوا عنه, يا اما بقى بيبقوا عايشين دور الهيبيز فبيعيشوا. غالبا بيطلع فن مفتعل مش من القلب.

الفيلم كان واقعى جدا بس غريب الاطوار على رأى انيس عبيد ( بس مش اللى هى معناها مثلى جنسيا)

 الشخصيات التلاتة على انها مبالغ فيها لكن وضحت ان برغم كل الاختلافات, لو جيبنا كل الستات من كافة شكل و اصل و لون, عمرها ما هاتفرح بان يتعمل فيها كده غصب عنها.

صبا – مبالغ فى ثراءها و نفوذها (رغم انه مانفعهاش فى الموضوع ده)
نيللى – مبالغ فى استقلالها و تحررها هى و اهلها ( و مع ذلك مساندتهم ليها كانت مهزوزة)
فايزة – مبالغ فى فقرها و ضعفها و غلبها و حزنها و هلهلة لبسها ( و برضه ماسلمتش من الشارع)
اللى هو مش مهم انتى مين, برضه هايحصل لك كده.

يمكن شخصية نيللى – رغم انى عارفة انها موجودة – لكن هى اكتر شخصية كان بعضها مش راكب على بعضها. الشخصية الملخفنة دى. و زى ما قلت, انا شفت من دول فى الحقيقة, بس غالبا بيبقى فيهم حاجة مش صادقة ... على الاقل ده انطباعى الشخصى.
يعنى المشهد بتاعها و هى بتشتكى للناس ده, انا ماحستش بيه خالص. مفيش اى حاجة.


ناقص كمان اقول ان الفيلم – عن دون تعمد – ساهم فى ترسيخ فكرة "المحجبة الدبلانة" فى السينما المصرية. انا عارفة ان صناع الفيلم ما يقصدوش كده بتاتا, بس برضه, هو كده دخل فى قايمة الافلام المصرية اللى لما بتتعطف علينا و تعمل واقعية و تجيب محجبات, لازم يجيبوهم فقرة و غلابة و مكسورين و مقهورين. انا مش عايزة محجبة رئيسة وزراء يعنى, بس عايزة واحدة زيى كده ... بنى آدمة عادية طبيعية فى الدنيا.


بشرى بقى كانت مفاجأة رهيبة ليا. تمثيل محترف بجد. كان لازم فعلا تاخد الجايزة اللى اخدتها. كفاية انها الممثلة المصرية اللى اخيرا عملت المستحيل فى انها ترضى تطلع بالنمش على وشها. مش طالعة فقيرة بميك آب كامل و عاملة شعرها ديجراديه.

و ماجد الكدوانى فكرنى بالضابط اللى باكرهه و مش قادرة انساه فعلا. هم بجد بيبقوا عاملين كده, طريقته و لغة جسده و منظره بالفانلة على السفرة مع عياله (اللى هو المنظر اللى غالبا انا مش متجوزة عشان ماضطرش اشوفه) فعلا واقعى جدا. و الست اللى عملت دور مراته دى انا بحبها اوى من ايام فيلم احلى الاوقات لهالة خليل.

و نيللى كريم هى نيللى كريم, حتى اما بتحاول تنكش شعرها و مش عارف ايه, هى نفس السحنة مش بتتغير, تبرق و تنفخ وشها و تزوم ببقها يبقى زعلانة او متنرفزة او متدايقة او مقهورة او عايزة تعيط, كله انترفيس واحد ... مفيش عندها غير الهوم بيج.
احمد الفيشاوى ماعرفش ليه كان متنح, و الاخ خطيب نيللى ده يخليه فى الستاند آب كوميدى و يا ريت ينسى التمثيل, الحمد لله انا مش باروح ستاند آب كوميدى.


اهم حاجة بعد كل اللت ده, ان الستات فى الفيلم ستات جدعة. و علاقاتهم مع الرجالة اللى فى حياتهم كانت علاقات صح اوى. الراجل اللى هايبقى هم زيادة فى حياة الست يبقى راجل مالوش لازمة و عدمه احسن.


و كويس اوى و ذكاء من الفيلم انه عرض ان فى ستات بترضى بكده. عشان يبقى كله ع المكشوف بقى. اه فى اللى بترضى, بس فى اللى مش هاترضى. و انت عليك يا ناصح لو شرقان تعمل كده, انك تجازف انها ممكن يكون فى جيبها مطواة. و انت و حظك بقى.


تحية و احترام لصناع الفيلم جميعا على انهم خاطروا بانهم يعملوا فيلم ممكن ماينجحش جماهيريا. اكيد وقت ما كان ليسة فكرة ماكانوش عارفين ايه اللى هيحصل. و اكيد ظروف الانتاج فى مصر كانت تحدى قدامهم. رغم انى ماشتغلتش سينما, لكن احتكاكى فى مصر مؤكد لى انهم تعبوا عشان يعملوا الفيلم ده, و انهم جازفوا مجازفة كبيرة.

و مجرد المبادرة لها كل الاحترام و التقدير.

و رجاء خاص و النبى, بلاش السينما تتعدى من فرق ساقية الصاوى, كفاية انى مش باسمع مزيكا عربى جديدة عدلة الا كل فين و فين.



خلاص, زمن ال ... ... راح خلاص

 
انا بقالى فترة اللى يبص لى فى الشارع بازغر له, و اللى ينطق ولا يستظرف بابص فى عينه. المفاجأة انه غالبا بيتلم. كنت فاكرة انه هايقول لى ايه فى ايه ولا يتكلم ولا يتريق, غالبا بيتفاجىء و يخرس. و من كم يوم كنت هازق واحد فى محطة المترو عشان يقع قدام المترو, بس الزغرة لمته.


كله كوم, و اللى يقف بالعربية و يقول لى تعالى و على عينه نظرة "انا هبة اللى على الارض" ده كوم تانى. لأ و ابص الناحية تانية و امشى بعيد مفيش فايدة.
بقيت بازغر لبتوع العربيات كمان, و بعدين بقيت بازغر و ازعق "نعم؟؟" "عايز ايه". بعدين تطور الامر انى امبارج استخدمت لغة الاشارة المعروفة دوليا. اصل ده بالذات بقى كان مصمم, اللى هو ده اللى فيهم. و انا اخرة الحركات هوافق طبعا.
كنت واقفة مستنية تاكسى. اول ما ركبت التاكسى و اتحركت, هو طبعا مشى بالعربية, و فى لحظة كده كنت فى التاكسى جنب عربيته, قمت شاورت له... طبعا سواق التاكسى اتفهش بس مش مهم.
و انا مروحة حصل نفس الحوار, و مرتين, الظريف الاول زعقت له و خلاص. التانى كنت جيبت اخرى بقى. قمت وطيت و عملت انى ادور على طوبة احدف عربيته بيها!


بصوا... من هنا و رايح, اللى حايهدى بعربيته قدامى هحدفه باللى هلاقيه. و هو و حظه, لقيت طوبة اكسر له بيها الازاز قشطة, امبارح كنت واقفة قدام فكهانى فكان ممكن احدفه ببرتقانة على الازاز عادى, ان شالله هاخد طين من الارض و احدفه ع الازاز, و الله بقى لو كان فاتح الشباك و الطين جه عليه.
و يبقى ينزل من العربية و يفتح بقه و يعترض بقى, و يبقى يروح لمراته يقول لها ايه اللى لغمطته فى الطين ولا مين اللى كسر له الازاز.


و محدش يقول لى فى ستات بتعمل كده. ماشى فى بتعمل كده بس مش انا. و طالما هو قرر يخاطر و يجرب, يبقى يتحمل نتيجة التجربة بقى فى انها ممكن تطلع مجنونة و تحدفه بأى حاجة.
اشمعنى انا اللى لازم اخاطر اما انزل فى الشارع ان ممكن يكون فى رجالة سفلة؟


و الاخوة العباقرة بتوع انتى اللى شجعتيه يخرسوا. و يحاولوا يفهموا ان فى الجو ده اصلا حتى لو عايزة البس كده مش هاعرف. انا مش باعرف اتحرك اصلا من كتر اللبس, و الكوفية اللى جوا البالطو اللى فوق الجوانتى غير الايس كاب اللى على الايشارب, غير البلوفر اللى برقبة, فبلاش ام الفتى المستفز.


و تاااااااااانى ... عشان ابقى حذرت و بوضوح, اللى هايقف لى بعربيته يقول لى تعالى, هحدفه باللى الاقيه قدامى


استبينا؟