Sunday, November 6, 2011

ما حدث بالأردن ... الجزء الاول


فى اى حادث بيطلبوا من الشهود انهم يسجلوا شهادتهم بعد الحادث على طول عشان الدقة و عشان تكون كل التفاصيل فى دماغهم. بس انا اخترت انى استنى يومين عشان اهدى و مايكونش كلامى انفعالى و يبقى مركز على الحقايق الثابتة. و انا هحكى التجربة كلها حتة حتة عشان يبقى كله باين بقى. و طالبة من اى حد يقدر يساعدنى اجيب حقى فى الموضوع ده المساندة.

القصة بدأت لما قدمت على اعلان من منظمة آنا ليند انها بتعمل مشروع فى الدول العربية عشان يكون فى نوادى مناظرات و المرحلة الاولى هاتكون فى مصر. و المرحلة الاولى هدفها مصر و الاردن و تونس بشباب ممثل عن مجتمعات العمل المدنى فى الثلاث بلاد, و انا قدمت فى حاجة اسمها:
Social Media Task Force
اللى كلها على بعضها بتضم 15 شاب و شابة من الثلاث بلاد. و تم اختيارى, بس اما كلمونى كان انهم نقلوا الموضوع كله للأردن. و اللى كلمتنى كانت من مكتب آنا ليند من مكتبة الاسكندرية و كانوا عايزين ردى خلال ساعة و كان يوم سبت و السفر السبت اللى بعديه. رديت اعتذرت لانى ماضمنش ظروفى و ماقدرش اوعد بسفر و ارجع فيه و يكون الناس اعتمدت عليا و كده. جيت يوم الاربع ظروفى نفعت فقلت ابعت يمكن حد يكون اعتذر و اهه برضه عشان اكون عملت اللى عليا للآخر من حيث الالتزام و احترامهم. ردوا عليا انهم فعلا محتاجيننى و خلال يوم الخميس كانت كل حاجة اتضبطت, و اللى بعت لى تذكرة الطيران كان المركز الثقافى الاردنى اللى عرفت بعد كده انه هايتولى التنظيم كله.

و انا رايحة ماكانش فى اى مشكلة الحمد لله. رحنا اوتيل اسمه سادين فى الجاردنز فى منطقة عجيبة اسها الخلدة. طبعا انا طالعة مع آنا ليند فمجا شفى بالى ادور وراهم على الاوتيل و هو ايه و اكتفيت بانه اربع نجوم و قلت كويس... و دى اول غلطة ليا
لما ودونى اودتى باسأل الراجل اللى جه معايا يورينى الاودة شنطتى فين,قال لى" ماتصبرى شوية".... انا صراحة مافهمتش!!!
الاوتيل مش نضيف بالمرة و الصور اللى انا واخداها تحكم بنفسها - بس بحاول احل مشكلة فى الموبايل عشان احطها هنا - , و المكان كله بيطل على منور عجيب كده و الاود لحد الدور التالت مجروحة على سطوح عمارات, لدرجة انى طلبت اودة عالية عشان مابقاش مجروحة و مش مهم الفيو. ده غير ان الانترنت على طول بيتقطع لدرجة انى ماكنتش عارفة اشوف شغلى... المهم

يوم ما وصلنا بليل اتعشينا فى الاوتيل و طلعنا ننام و انا ماصدقت عشان كنت مطبقة عشان الطيارة كانت بدرى اول.


من كتر تعبى كنت نايمة زى القتيلة مش حاسة بحاجة, و شوية و انا نايمة اسمع صوت كده. قمت من السرير ببص لقيت باب اودتى بيتفتح بس عشان السلسلة كانت محطوطة  الباب ماتفتحش للآخر, بس حد بيحاول يزق الباب, و انا صحيت من صوت الخبط فيها و صوته و هو بيقول "هاوس كيبينج"
قمت لبست بسرعة عشان الحق انزل الشغل بتاع اليوم و انا بحاول استوعب ان الهاوس كيبينج فتحوا الاودة عليا!!
اول يوم شغل قالوا لنا ندفع تمن العشا اللى كلناه عشان مش من ضمن الميزانية, و لولا انهم كانوا مديننا "بوكيت مونى" كنت عملت مشكلة, بس قلت خلاص. و مفروض حسب كلام المنظمين انها مش غلطة المركز الثقافى و انما هى غلطة سوء تفاهم حصل بين المنظمين نفسهم

احنا جايين سوشيال ميديا, فضلنا اليوم كله زى ما نكون بناخد كورس سوفت سكيلز من تنظيم الوقت و مهارات البريزينتيشان و الكلام ده. مفيش مشكلة فى الكلام ده طبعا بس الموضوع فى اساسه اننا جايين نشتغل سوشيال ميديا و مالناش دعوة بنوادى المناظرات. يومها فى الآخر سألنا "احنا دورنا هايكون ايه؟" انا شخصيا مالقيتش اجابة مرضية. و مع الكلام مع الناس فى موضوع دخول الناس عليا الاودة ده, قلت يمكن يمكن خبطوا تلات مرات و قالوا "هاوس كيبينج" زى التقاليد ما بتقول و انا من نومى ماسمعتش ففتحوا الباب عشان ينضفوا الاودة... بس اللى كان حيجننى:" لو هو فعلا كده, كان لازمته يحاول يزق الباب لما فتح و لقاه مقفول بالسلسلة؟؟"



اليوم ده كله قضيناه تقريبا من غير انترنت!! ... و كنا كل ما نفتح صفحة نلاقى رسالة بمعنى ان الاوتيل مادفعش الفاتورة!! .. اه والله. بس على حسب كلام الاوتيل دى غلطة من اورانج.

اليوم ده بليل كان عندى شغل و كنت عايزة اتصل بناس فى مصر ضرورى. مفيش بقى انترنت خالص و الاودة مش نضيفة... انا جيت على تلاتة الصبح و ادركت ان اللى بيحصل ده مش نافع, و ان اللى انا فيه ده هبل, و كلمت واحدة من منظمات مكتبة الاسكندرية عشان اقل لها انى عايزة ارجع مصر. بقيت حاسة انى مخطوفة فعلا. ايه الهبل ده؟؟

و دى تانى غلطة ليا: انى مارجعتش فعلا مصر اما فهمت ان الحكاية بايظة
عدى اول يوم ....

No comments: