Thursday, October 6, 2011

المآذن العالية


في يوم 6 أكتوبر و ذكرى الانتصار, أنا شايفة إن دورنا هو التعريف باللي ممكن تكون ذاكرة تاريخنا الحديث الضعيفة ظلمتهم, أو تجاهلتهم تماما... عن قصد أو بدون.

و البداية طبيعي أنها تكون بالفريق سعد الدين الشاذلي ... الله يرحمه و يبارك له يا رب.
الفريق سعد الدين الشاذلي هو رئيس أركان حرب * القوات المسلحة المصرية في الفترة من مايو 1971 و إلى 12 ديسمبر 1973
و يوصف انه العقل المدبر للهجوم المصري الناجح على خط بارليف في حرب أكتوبر
الفريق من مواليد قرية شبراتنا، دلتا النيل، محافظة الغربية.



انا عايزة احكى لكم النهاردة عن مثال صغير لحاجات كتير مهمة.

التاريخ مش حواديت مملة زى ما علمونا فى المدارس, التاريخ ممكن يكون دروس لكل حاجة – و انا باشكر اللى اكد لى المعلومة دى – التاريخ فيه فلسفة و علم نفس و اجتماع و خبرة حياتية و كله
المهم ... الحدوتة هى معركة اسمها معركة المآذن العالية

فى الوقت ده, كان الهدف هو قناة السويس –خط بارليف – . و ماكانش عندنا قوة كافية فى "الدفاع الجوى ذاتى الحركة" و بالتالى الفريق بيقول انه كان لازم تكون العملية محدودة.
و الهدف تحديدا هو احتلال من 10 الى 12 كيلو متر من قناة السويس شرقا.
و الحكاية دى – حسب الفريق – كان الاعتماد فيها على ضرب اسرائيل فى مقتلين:
الاول: اسرائيل ماعندهاش بنى آدمين بالكوم و مش هتستحمل خسائر بشرية عالية
الثانى: ان العملية تكون مدتها طويلة و ده هيضعف اسرائيل جدا, لانها فى العادى كانت متعودة على عمليات خطف كده بالكتير 4 او 6 اسابيع, و اصلا فى دول بتعمل تعبئة ل18 فى المية من ناسها اساسا و ده كتير اوى.
غير ان اقتصاد اسرائيل هينضرب بالنار لان عندهم الصناعة و الزراعة و التعليم اللى بيعمله هناك هم ضباط و عساكر فى القوات المسلحة.
غير كده بقى, الفريق بيحكى ان فى العملية دى, تم الاعتماد على حرمان اسرائيل من اهم ميزتين عندها:


بس بصوا معايا على الخريطة دى الاول عشان نفهم الكلام

القناة بين خليج السويس من تحت, و البحر المتوسط
هي برضه بين بورسعيد على البحر المتوسط, و السويس على البحر الأحمر
و في البحيرات المرة في النص بتقسمها إلى نصين: شمال و جنوب


نرجع للمعركة بقى:
الفريق و هو بيحكى بيقول إن في ميزتين عند إسرائيل, هم إيه؟
1-كون إن الهجوم المصري على شرق القناة بعمق 10 إلى 12 كيلو – و في مصادر ع النت بتقول 21 – و بطول الجبهة اللي هو حوالي 170كم,  كده هكون ضربت إسرائيل في واحدة من أهم مميزاتها, و هي إنها مش هتعرف تضرب من الأجناب – الشمال و الجنوب في الخريطة – لان الجيش المصري هايكون مستنيهم هناك, ولا من ورا – اللي هو قناة السويس نفسها – و بالتالي هتضظر إسرائيل إنها تواجه ... و دى بالنسبة لهم مشكلة.
2-الميزة الثانية عند إسرائيل هي الطيران اللي متعود انه بيكون مدعم التحرك البرى – اتارى ده طلع زى تكنيك غربي فى وقتها – و دى ولا هايكون ليها لازمة لان الدفاع الجوى المصري هايكون في المصادمة دى ... و بالتالي طيرانهم هيتحيد.

سيبنا من الحرب في حد ذاتها, عشان أنا مش بافهم في الكلام بالتفاصيل أوى.
المهم في الحكاية إن فعلا تمركز الواحد على قوته مش دايما بيكون وسيلة الانتصار. ساعات التدريب على ضعف الخصم بيكون هو الوسيلة الأصح في الهجوم.
بالبلدي كده: إحنا عندنا إيه مش عندهم؟
هم مايقدروش يخسروا إيه؟
هم يتعوروا اكتر منين؟ حتى لو أنا مش متعودة على ضرب المنطقة دى, لإنها ضعيفة عنده, الضربة هتكون عنيفة.

إيه الشر اللي أنا فيه ع الصبح ده؟؟
هو أما بفكر إن صهاينة هم اللي بينضربوا, الموضوع عندي بيكون اخف. يولعوا كلهم مرة واحدة كده يا رب.


بس هنا عايزة اسأل سؤال سريع أوى:
هو لو إحنا و بقية بلاد العالم اتحدنا إننا مش عايزين "يهود" عندنا, و مارسنا ضدهم كل أشكال العنصرية التمييز, و كمان حاربنا إسرائيل و رفضنا وجودها اللي على أساس استعماري استيطاني عنصري ... الناس دى تروح فين؟؟
يعنى لو فكرنا كده, ممكن حد يقول لي اليهود العرب يروحوا فين؟؟ يعيشوا و يتعلموا و يتجوزوا و يخلفوا و يبقى ليهم حياة طبيعية فين؟؟


كفاية كده على البوست ده ... هابقى احكي لكم حدوتة ثانية بعدين
الله يرحمك يا فريق ... مش ناسيين فضلك و فضل أبطال البلد دى أبدا علينا
بس برضه انتوا حاجة, و اللي موجودين دلوقتى حاجة ثانية. اللي موجودين دلوقتى بيتكاتروا ع المدني الأعزل, و بيضربوا العزل رجالة و ستات بالبيادات و الصاعقات, و الجنرالات عاملين مش واخدين بالهم و مالناش دعوة و مش اختصاصنا, و اللي طايح فينا و مستقوى علينا, و اللي مطنش و متلكك في إنها مش مشكلته و مش مهم ا ناهل بلده بيتهانوا و يتمرمطوا على ايدين زمايلهم.


بجد يا فريق ... أنت و اللي زيك حاجة, و اللي موجودين دلوقتى حاجة ثانية

http://bit.ly/oo1jH6
http://hespress.com/writers/28829.html

No comments: