الجنس الآمن هو مصطلح يشمل ممارسة الجنس دون الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياَ ويقلل من فرص الحمل فى حالة عدم الرغبة فى ذلك
منطقياَ، تبدو الخطوة الأولى للجنس الآمن هى إجراء الكشف الطبى على الطرفين قبل البدء فى العلاقة الجنسية، ولهذا يجبر القانون فى بلاد كثيرة – منها مصر – على هذه الإجراء قبل الزواج، للوقاية من العدوى بالأمراض المنقولة جنسياَ
فى حالة تعدد العلاقات الجنسية، أو إصابة أحد طرفى العلاقة بمرض من الأمراض المنقولة جنسياَ، يُنصح بإستخدام أحد أساليب الجنس الآمن طوال العملية الجنسية.
على الرغم من أن بعض ممارسات الجنس الآمن يمكن استخدامها كوسائل لمنع الحمل لكن معظم أشكال وسائل منع الحمل لا تقي من الأمراض المنقولة جنسياً وبالمثل فإن بعض الممارسات الجنسية الآمنة، ليست فعالة كوسائل منع الحمل
الجنس بدون إيلاج:
أو الجماع الخارجى، ويشمل كل العملية الجنسية عدا الإيلاج، مثل التقبيل والمداعبة والإستنماء المتبادل. وهو يقلل من فرص الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياَ والحمل، ولكن لا يقى من الأمراض التى تنتقل عبر الجلد مثل القوباء والثآليل الجنسية.
الجنس بإستخدام حاجز:
وهو العملية الجنسية الكاملة فى وجود حاجز يمنع وصول السائل المنوى أو الإفرازات المهبلية أو الدم.
الواقى الذكرى:
الذى يوضع على القضيب أثناء الجماع، وأغلبهم مصنوع من المطاط، وهو نوع رخيص وسهل الإستخدام ومتوفر. إستخدام الواقى الذكرى إستخداماَ سليماَ يمنع إنتشار الأمراض المنقولة جنسياَ والحمل بنسبة 99%. فى حالة الحساسية من المطاط، ممكن إستخدام الواقى المصنوع من البولى يوريثان فى حالة إستخدام المواد المزلقة، يُفضل المزلق القائم على أساس مائى وليس زيتى، لأن الأخير يعمل على تكسير البطانة الداخلية للواقى الذكرى مما يجعل إستعماله غير مفيد
الواقى الأنثوى:
والذى يتكون من حلقتين مرتنين عند الطرفين. يعمل الطرف الأقرب للمهبل على منع وصول السائل المنوى داخل المهبل. أغلبه مصنوع من البولى يوريثان. ومع إستخدامه جيداَ يحمى من الأمراض والحمل الغير مرغوب فيه بنسبة 95%
الحاجز أو غطاء عنق الرحم:
وهى طريقة أخرى تستخدمها النساء، وهى عبارة عن مطاط على شكل الطبق بحافة مطاطية. تضعه المرأة داخل المهبل لتغطية عنق الرحم. ولابد من أن تطلبه المرأة من طبيب النساء لانه يأتى فى أحجام مختلفة ولابد كى يكون مؤثراَ أن يكون بالمقاس المطلوب. يعمل على منع وصول السائل المنوى داخل الرحم ويحتوى على كريم يحلل الحيوانات المنوية. يعمل الغطاء بنسبة 94% على منع الحمل مع إستخدامه السليم، وإن كان لا يحمى ضد العدوى بالأمراض
ويعد الفارق الأكبر بينه وبين الواقى الأنثوى هو أن الواقى – مثله مثل الواقى الذكرى – يستخدم مرة واحدة، فى حين أن الغطاء ممكن إستخدامه لمدة عامين
الحاجز الفموى:
وهو غشاء مطاطى يوضع على الفم قبل الجنس الفموى لمنع تلاقى الفم والمهبل أو القضيب
وسائل منع الحمل:
تعمل هذه الوسائل على الحد من فرص الحمل الغير مرغوب فيه، ولكنها لا تحمى من العدوى بالأمراض. وتختلف فعاليتها من وسيلة لآخرى ومن شخص لآخر
الوسائل المعتمدة على الهرمونات:
كأقراص منع الحمل، والحقن تحت الجلد، واللاصقة. وهى وسائل للمرأة وتعتمد على تنظيم الهرمونات الخاصة بالدورة الشهرية بشكل يمنع التبويض وتعتمد فعاليتها فى منع الحمل بشكل كبير على الإنتظام وإتباع إرشادات الطبيب بدقة، ولهذا فيجب على من تستخدمها المتابعة مع طبيب النساء بشكل منتظم ومتكرر. ويجب توخى الحذر والتروى فى اتخاذ القرار بإستخدام إحدى هذه الوسائل لان بعضها قد يؤدى إلى تغيرات مزاجية أو فيسيولوجية عند المرأة التى بدورها قد تسبب تغييراَ فى الرغبة الجنسية
التدخل الجراحى:
كربط قنوات فالوب عند المرأة أو ربط الوعاء الناقل للحيوان المنوى عند الرجل وهى طريقة أكثر فعالية من غيرها. وهى طريقة فعالة لمنع الحمل بنسبة 99%. ومن أهم مميزاتها أنها لا تؤثر إطلاقاَ على الحالة المزاجية ولا الأداء الجنسى ولا الرغبة الجنسية لدى الطرفين.
اللولب:
آداة بلاستيكية على حرف T مغلفة بالنحاس – وهو الأكثر شيوعاَ – أو بهرمون البروجستيرون، وتوضع داخل الرحم. وهى الوسيلة الأنسب للأمهات لمنع الحمل إنها لا تؤثر فيسيولوجياَ على المرأة ولا تتطلب التذكر اليومى للحبوب. وإن كان لا يُفضل إستخدامها لمن لم يسبق لها الحمل، لإن هناك نسبة ضئيلة جداَ من تسبب اللولب فى إحداث إلتصاقات داخل الرحم مما قد يصعب عملية الحمل بعد ذلك.
يُزيد اللولب النحاسى من الإفرازات المهبلية، مما يجل المرأة معرضة أكثر للعدوى بالأمراض المنقولة جنسياَ خاصة السيلان والكلاميديا. لذا يجب أن تستشير المرأة طبيب النساء فى نوع غسول مهبلى يتم إستعماله بشكل متككر ومنتظم للحماية.
القذف الخارجى:
وهى وسيلة لا تحمى ضد العدوى، وليست مضمونة لمنع الحمل. لإن حتى وإن لم يصل السائل المنوى إلى داخل الرحم، فإن سائل ما قبل القذف يحمل مسببات مرض نقص المناعة المكتسب “الإيدز”. إضافة إلى ذلك، فإن أمراض مثل الثآليل الجنسية والزهرى، تنتقل بالإتصال الجلدى ولهذا فلا تحمى هذه الوسيلة منها
زيارة الطبيب الدورية:
تعد هذه من أكثر الوسائل عملية ودقة. لإنها توفر الكشف الدورى – كل ستة أشهر – للتأكد من عدم الإصابة بأى من الأمراض المنقولة جنسياَ، ومعرفة الشريك فى حالة إصابة شريكه مما يتيح فرصة تجنب الجنس حتى الشفاء أو التطعيمات. بالإضافة إلى أن إستشارة الطبيب تتيح المناقشة فى وسيلة لمناسبة للزوجين لمنع الحمل تكون الأنسب لهما ولظروفهما.
هذا المقال نشر لموقع معلومة