Showing posts with label التمييز ضد المرأة. Show all posts
Showing posts with label التمييز ضد المرأة. Show all posts

Sunday, December 25, 2011

معالم العدو


طوال الأسبوع الماضي, شاهدنا نحن المصريون – و شاهد العالم اجمع – مختلف مقاطع الفيديو, و الصور الفوتوغرافية للمهازل التي ارتكبتها عصابات المجلس العسكري من انتهاكات تفوق قدرتى, أنا التي ادعى قدرتى على الكتابة, في وصفها.

و لهذا لم أحاول التعليق على اى فيديو أو صورة. و لكن أود أن أسجل موقفين:

الأول اننى لا أستطيع النوم بسبب صرخات عزة هلال التي حاولت أن تحمى فتاة التحرير, فكان جزاءها منظر أراه كلما أغمض عيناى, و كأنها تطاردني لسبب لا اعلمه حتى الآن.

و الثاني هو فيديو بداية الاعتداء على الطبيبة فريدة الحصى و التي حاول الناشط نور ايمن نور الدفاع عنها, فما كان لهما ألا و أن تعرضا لضرب مبرح أكثر ضراوة.





لم يلفت نظري في الفيديو العساكر و الضباط, ولا فريدة التي تعرضت لواحدة مما أظن أنها أبشع تجارب حياتها, ولا لنور الذي أكن له كل الإحترام, و لكن لفت نظري رجل عجوز, يبدو في عقده الخامس. نظر هذا الرجل إلى المنظر, ثم أدار وجهه, و استكمل سيره... و كأن شيئا لم يكن!!

لا ألوم هذا الرجل على عدم الاشتباك, فكبر سنه أوضح من هذا.
و لكنى تألمت, بل و تأثرت, لانطباع وجهه و هو يديره عما يحدث من انتهاك سافر لحرمة الجسد, و امتهان حقيقى لكرامة الإنسان.

مثل هذا الرجل ليسوا بالقلة القليلة في مصرنا الحبيبة, خاصة في هذا الجيل.
لقد كبرنا في بلاد تعتبر الدفاع عن حقوق الإنسان تدخلا سافرا في أمور الغير, سواء بشكل شخصي في جار تحركه آهات جارته التي تتعرض لضرب زوجها كل ليلة, او بشكل اعم حين تحاول منظمات حقوق الإنسان المحلية أو الدولية أن تباشر عملها في محاولة الحفاظ على حقوق الإنسان.

قبل بضعة أعوام, وقت احتدام الجدل عن التصدي لظاهرة التحرش الجنسي في الشارع المصري, ظهر من كانوا يدافعون عن تجاهلهم بقولهم "وإحنا مالنا ما يمكن عاجبها"
و مع بداية عملي في مناهضة العنف المنزلي واجهتني إشكالية كبيرة في أن العديدين اعتبروا محاولاتي في مجرد الحديث عن هذا الأمر تدخل فيما لا يعنيني.

لقد كبرنا في بلاد تحاول ترسيخ مبادئ الأنانية الاجتماعية. و بدا هذا واضحا في اعتبار اى تظاهرة شعبية من اى فئة في المجتمع بال"فئوية". فالأقباط فئة للمسلمين, و الأطباء فئة للمواطنين, و العمال فئة للمستهلكين.
يحاولون أن يجبرونا للعيش بمبدأ "من ليس مثلنا فليس مننا" و "طالما مش عند باب بيتي يبقى مش مشكلتي"
بل و يلوم كل معتنق لهذه العقيدة المسمومة كل من لا يتصرف خلالها.
فتجد من يلوم نور على حماية فريدة استنادا على "و انت تعرف منين هي مين ولا كانت هناك بتعمل إيه" و كأن كونها إنسانا ليس وحده كافيا لأن تكون أهلا للكرامة.

كنت بدأت قبل الأحداث الأخيرة, و بعدها بقليل, محاولة الحوار مع من يختلفون مع الثورة, تحقيقا لمبدأ الحوار و تقبل الآخر.
لكن بعد أن رأيت هذا الرجل, فقد تأكدت و لله الحمد أن من يلومنا على ما نحن فيه الآن هم بالفعل أعداء سلامة هذا المجتمع.

فهم من أعطوا الفرصة للمتحرشين أن يتطاولوا...
و هم من أعطوا الرجال الحجة في إيذاء زوجاتهم, و أخواتهم, و بناتهم, بل و أمهاتهم في بعض الأحيان...
و هم من أتاحوا المجال للموظف المرتشي...
و هم من أفسحوا كل الطريق لمرض الفساد المتفشي في مجتمعنا.

اليوم تحددت أكثر الىّ معالم عدوى ... و أستطيع أن أقول... انه و لله الحمد ... الثورة مستمرة

Friday, November 18, 2011

سميرة





بصوا ... انا مش عارفة انطق اصلا

انا ماعرفش اى عذر ولا منطق فى عدم مساندة البنت دى. عيب نقول كلام من عينة الفضيحة و الكلام ده.... عيب اوى!

هو الشرف و الصح و الحلو انها تسكت عن اللى اتعمل فيها؟

عايز تفهمنى ان انت لو حد انتهك عرضك هاتسكت؟ بجد؟ هتحط جزمة فى بقك و تخرس؟

و لو انت يا سيدى فعلا مش قادر و غصب عنك خالص برضه مش هاقول فيك كلام مش كويس ... بس البنت اللى زى الفل دى ربنا مقويها و بتحاول اهى بكل اللى تقدر عليه... ايه بقى؟

بذمتكوا مش فخورين بيها و بموقفها؟ مش بتفكروا دلوقتى لو انتوا مكانها هاتقدروا تقفوا و تقولوا كده بجد ولا لأ؟

ده انا من كم يوم بس اتهزقت فى بلد غريبة و شايفة ده قمة الاهانة يعنى و كاتبة بدل البوست تلاتة فى مدونتى و لحد دلوقتى ماعملتش حاجة فعلا تذكر.

البنت دى ماينفعش نسيبها ... ربنا يحاسبنا جميعا والله.

سيبكوا من السياسة, و من الانتخابات, و من التليفزيون و التوك شوز... البنى آدمة دى لازم نسادها

حقها علينا على فكرة مش تعطف مننا
كل واحد فينا ربنا هايديله عمر, هايشوفها فيه... عشان سكتنا.
الدنيا دوارة... و مسيرك تحتاج المساعدة زيها.... و لو ماساعدتهاش دلوقتى, مش هاتلاقى اللى يساعدك و يساعد ولادك.
اوعى تفتكر انك احسن منها, او انك لو عيشت فى حالك و ما عملتش مشاكل مش هاتشوف مصيرها.
الاهانة اللى شافتها لو ماقومناش عليها, هانشوفها كلنا
ربنا كبير اوى... هانشوفها فى نفسنا, فى ولادنا, فى بلادنا.
مش هاينفع نسكت... مش هاينفع!!



مش مهم هاترشح مين, ولا مش عايز اصلا
مش مهم نازل بكرة ولا خايف من الاخوان
مش مهم احلامك و طموحاتك... حياتى و حياتك و حياة ولادنا كلنا فى خطر لو سكتنا على اللى حصل للبنت دى
مش شعارات... فعلا مش هاينفع
ولادنا حايتهانوا و هانسكت و ان كان عاجبنا


انا عارفة ان فى كتير خايفين على مستقبلهم يضيع مع كل دوامة السياسة دى. و فى كتير تايهين مع الاحداث و خايفين اعمرهم يتسرق و يلاقوا نفسهم قعدوا يلفوا حوالين نفسهم من غير اى حاجة ما تتعمل. والله عارفة و حاسة بيكوا.
ما انا معكوكة فيها زيكوا بالضبط
على فكرة انا مش طالبة جامعة ليسة بتجرب الدنيا و تستكشف فى رحلة البحث عن ذاتها
انا عارفة ان العمر غالى, و ان جيلنا فيه جزء كبير خايف يضيع مع كل اللى حاصل ده. و عارفة ان فى بال كل واحد فينا السؤال بيرن "يا ترى بفايدة؟"
فاهمة والله و مقدرة

ملعون ابو السياسة
محروق الاعلام
ياكش تولع اليفط و البانرات و المنصات
كل ده بيروح و بييجى ... الا ده
علمونا فى بلادنا ... كله الا الشرف!!

----
و قبل اى حد ما ينط بتفكيره, المساعدة دى لها عشرميت شكل. يعنى لو لأى سبب مش بتنزل مسيرات محدش قال ان كل حاجة المسيرات. و ماتسألنيش انا اعمل ايه, خش على الصفحة بتاعتها على الفيسبوك و تواصل معاها و شوف هى محتاجة ايه انت تقدر تعمله و اعمله لها.
مش كل حاجة فى الدنيا يا مظاهرات يا فلوس.


و انا ليكوا عليا كل ما اعرف حاجة هاقول لكم على طول ان شاء الله. 

بس اعملوا حاجة. مش هاينفع نسكت فى دى

Tuesday, October 25, 2011

حكمة العام


فى تونس, حكومة بن على منعت الحجاب بالعافية ... اول ما حصلت ثورة, البنات لبست الحجاب و اتصورت بيه فى بطايقها


فى مصر, قانون الطوارىء اللى كان مانع اى تظاهر سلمى, دلوقتى عندنا كل يوم ما لا يقل عن 10 تفاعلات بين تظاهرات و اعتصامات و اضرابات


فى ليبيا, اول قانون صدر بعد تحريرها هو اباحة تعدد الزوجات

الدرس؟
 
الكبت و التجريم و المنع من غير فكر يواجه لا يؤثرون اطلاقا
التغيير يأتى بالعمل الشاق المستمر لسنوات.
 

من يريد ان يكون جزءا من التغيير يبدأ بنفسه و بما يستطيع ان يستمر فى اعطاءه لسنوات طوال, اما من ينتظر جنى الثمار السريعة فسيعلم انها فقاعات وهمية لا تنم عن اى حقيقة.

انا باقول ده لنفسى و انا بانادى بقانون تجريم اغتصاب الزوجات
و باقول ده لنفسى و انا بانادى بقانون تجريم عنف الآباء على الابناء
و باقول ده لنفسى و انا بانادى بتجريم العنف ضد المرأة بشكل عام, و المنزلى او الاسرى بشكل خاص

القانون لازم يحمى ... بس لازم معاه جيل يعلم و يربى

Monday, June 20, 2011

التحرش من البيت ... اول الحدوتة


-->


ازيك يا ايفا
اصل ايفا حبيبتى ربنا يخليها لى فكرتنى فى وسط اليوم الامور ده انى ماينفعش اعيش دور المخنوقة النهاردة بالذات.


من ساعة ما عرفت موضوع يوم التحرش وانا بفكر اكتب فى اليوم ده مخصوص بوست واحد ازاى, مش هاينفع ... ده موضوع ممكن اعمل له مدونة لوحده!


نيجى لأصل الحدوتة ...


بيسألونى كتير اشمعنى يعنى حوار "العنف – الاسرى – ضد المرأة" ده اللى واجعة دماغك بيه وشايفاه هو يعنى الضمان الوحيد لحياة افضل للناس جميعا مش الستات بس.


هحكى لكم قصدى. الموضوع وما فيه, انى شايفة ان مناهضة العنف داخل المنزل ضد المرأة هى السبيل الوحيد الممكن واقعيا لتجنب اى وكل مشكلة بتتعرض لها المرأة فى مجتمعنا, و للناس فى المجتمع ده.


نيجى عند مشكلة التحرش, و اشرح لكم تطبيق عملى حالا


دلوقتى اصلا العنف ده يعنى ايه؟ العنف ده هو كل اذى ممكن انسان يسببه لانسان. يعنى مش بس الضرب المبرح واللمس والسباب وكده. لأ, الامتهان عنف, السيطرة الخانقة عنف, المراقبة والتصنت عنف, السيطرة على الاموال عنوة عنف ... كل واى شكل معاملة غصب عن الشخص او استغلالا لضعفه وعدم قدرته على الرد عنف!


التحرش بقى يعنى ايه؟
التحرش هو التعرض من الآخر ... ايا كان شكله
يعنى اى نوع من انواع التصرفات اللى يتحط فى خانة ما هو عكس "سيبها فى حالها" هو تحرش. سواء كان كلام او لمس او نظرات او اى شىء من ذلك.


ايه العلاقة؟


المأساة الحقيقية عندنا فى مصر – واعتقد فى باقى الدول العربية – هى اننا مجتمع مستبيح للمرأة. يعنى عادى اوى ان بنت تتهزأ, منطقى جدا ان بنت تتكسر مقاديفها, مش غريب اطلاقا ان تتهز ثقتها فى نفسها.


جاوبونى كده:


- ينفع البنت اللى اتربيت فى بيت بتتلطش فيه "التلطيش العادى ده" فى الرايحة و فى الجاية, انها فعلا تغضب لو واحد فى الميكروباص مد ايده على فخدها؟
هى بتدايق, بس رد فعل الاول الطبيعى عندها بيكون سكوت, مش انفجار لانتهاك حرمة جسدها. و ده بيولد عند اللى عمل فيها كده نوع من انواع انه "العادى" مش اشكال.


-ينفع بنت اتشتمت اما اتردمت شتيمة من ابوها و اخوها و عمها على انها "ست" و لازم ماتجريش ولا ماتقعدش كده ولا ماتلبسش كده ... انها تصوت و تلم الناس على واحد قرر انه يعلق بصوت مسموع على صدرها؟
برضه هتدايق, لكن اللى بيحصل انها فى الاساس متعودة ان فى حد بيبص على تفاصيل جسمها اولا, و انه مش شىء غريب خالص انها تسمع الفاظ بذيئة ثانيا.


- هل متوقع من واحد اتربى فى بيت الست فيه امه اللى بتتشتم عشان نسيت تجيب الملح, و اخته اللى بتاخد قلم على وشها عشان ردت رد "مش عاجب باباها" و هى "بنت" و طبعا "البنت لازم تكون مؤدبة" ... ينفع ده بذمتكم من جواه فعلا يحترم الستات؟
لو هو ربنا رايد له خير, ممكن لو حاول و قرا و فهم, احتمال يتغير. بس الغالب انه هايبقى من جواه "مستهين" بالمرأة, و لو احسن من كده, هايبقى بيتعامل كويس بس الاصل عنده ان المرأة اقل. و الاحسن اوى يعنى, اللى هاتلاقيه بيصارع نفسه فى ده طول الوقت.
و طبعا هنا ماقصدش ان كل الرجالة لازم يبقوا حاجة من دول




الفكرة فى مجتمعنا فعلا هى ان المرأة "شىء" مش انسان. و قبل ما تقولوا لى بطلى كلام جمعيات حقوق المرأة ده فكروا فى الكلمة لمدة عشر ثوانى.




ما هو لو الراجل فعلا متربى على ان الست بنى آدم زيه, مستحيل "يقدر" يجيب عينه ناحيتها. اللى بيعمل كده بيبقى مستبيح الشىء ده, مستهون بيه و مستضعفه, مستقل بيه و شايف انه – عشان راجل – فهو من حقه يطلع بنظره خارج مجال البصر العادى و يبص على صدر واحدة معدية فى الشارع, و من حقه انه "يبقى له رأى" فيه.




كل ما راجل بيعمل عملة من العمايل دى, اوتوماتيك باتخيل امه فى البيت!
- اللى بيبص عليا من تحت و انا نازلة من الميكروباص اكيد امه ست اتعودت تتحنى فى بيتها عشان الدنيا تمشى.
- اللى بيبص لواحدة من فوق لتحت و يقول اى كلمة و هو بيضحك, ده امه ياما قبلت ان ابوه يتريق على جسمها و يدايقها و هى ساكتة.
 - كل واحد بيقف لى بعربيته و يقول لى تعالى, عينى على طول بتتصور ابوه و هو قاعد بياكل و امه بتخدم عليه و هو بيشخط فيها و يهينها, و يضرب اخته عشان غرفت الطبق مليان و اتدلق منه حبة.
- كل سواق ميكروباص بيقعد يعلق على كل ست هو معدى جنبها, و كل ست ركبت بعد ما تنزل, باعرف على طول ان امه و اخته و مراته و بنته اتبهدلوا شتيمة ... و سكتوا و قبلوا.




دى بقى النقطة ...


"سكتوا ... و قبلوا"




* انتى ممكن تكونى ماخترتيش اهلك و لا البيت اللى اتربيتى فيه, بس تقدرى تختارى بيتك و التربية اللى هتربيها لعيالك
* انتى ممكن تكونى مش هاتعرفى تغيرى تربية رجالة بالكوم فى البلد, لكن تقدرى تكبرى ابنك فى بيت الست فيه بنى آدم له احترامه
* انتى جايز ما تقدريش تغيرى صورة المرأة فى ذهن كل الرجالة, لكن تقدرى تربى بنتك "محترمة" من جواها و هى هتجبر الكل يحترمها.




لو كل ست فينا فكرت فى الموضوع انها فى ايديها تربى راجل واحد و ست واحدة – لو يعنى خلفت اتنين – على كده, صدقونى هتتحل!


بس عشان تعرفى تعملى كده لازم من الاول تشغلى مخك و انتى بتتجوزى.
اللى يعاملك وحش مايستاهلكيش
اللى يهينك لا يمكن يكون بيحبك, "الراجل" – مش اى كائن آخر – اما بيحب بيبقى عايز الست تبقى هانم. اصلها بالعقل كده, اما هى تبقى هانم, يبقى هى متجوزة مين؟
اما بتقبلى الاهانة قدام عيالك بتكسريهم ... ايوة ... افهمى بقى!


تانى


اما بتقبلى الاهانة قدام عيالك بتكسريهم!


غير كده هنفضل نعانى و نصرخ و نصوت بعلو حسنا "والله بنى آدمين" و محدش حيدرى بينا.