قاعدة انا فى ما يشبه الغيبوبة بسبب الحر العجيب اللى احنا فيه ده فجالى تليفون من ريم.
ريم خريجة الاقتصاد و العلوم السياسة, عندها 21 سنة, زهقت و قرفت من انها مضطرة كل ما تركب مواصلات انها تستحمل غلاسة ده و تمسيح ده و قلة ادب ده.
ريم امبارح كانت راكبة السى تى آيه, و كانت نايمة, لحد ما حسيت بحاجة بتتحرك على كتفها فصحيت من النوم. و رغم انها فهمت اللى حصل لكن قالت لنفسها يمكن بيتهيألى, فضلت صاحية و حصل نفس الموقف تانى.
خفيف الظل اللى كان وراها كان بيمد ايده عشان يمسك فى دراعها (رغم انى مش فاهمة ان ممكن يكون فى اى نوع من المتعة فى كده بس ماشى) و تكراره كان لانه شايفها ساكتة.
فى اللحظة دى ريم افتكرت كل ايد اتجرأت و اتمدت عليها. و لسبب ما قررت انها المرة دى مش هاتسكت "ماهو مش معقول يعنى كل واحد فاكر انه ممكن يعمل اللى هو عايزه و احنا ساكتين. لازم اكون ايجابية اكتر من كده"
راحت للسواق و سألته اذا كان فى قسم بوليس قريب, سألها ليه فقالت له. السواق وقف الباص, و راح للأخ اللطيف ده. طبعا اخينا انكر فى الاول و بعدين قال لها "لا ده كان من غير قصدى!!"
اصل الدراعات دى بتلعب كده مع نفسها!
الاوتوبيس وقف و عسكرى المرور مستنى الدورية تيجى عشان يشوفوا هايعملوا ايه فى الحكاية دى.
على ما حد جه, ريم سمعت احلى كلام من ركاب الاوتوبيس
"يا عم احنا ورانا اشغال و مصالح"
"اوعى تقول انا آسف لحسن تثبت التهمة عليك"
و اللى بيتريق ... و اللى بيستخف ... و اللى بيلقح كلام ... آه والله, دول مصريين!!
المهم ... راحت ريم القسم و هى حاسة انها بتجيب لنفسها حقها. قعدت قدام الضابط اللى سألها:
هاه يا ستى ... ابه بقى اللى حصل؟
حكيت ريم اللى حصل. و شافت ملامح وش الضابط و عينيه و حتى لغة الجسد بتاعته كلها بتقول "البت دى عبيطة ولا ايه؟"
استخفاف بيها و بشكوتها
استهانة باللى حصل لها
و فى الآخر قال لها – من ضمن اللى قاله لها- "دى حاجة بسيطة"!!!
طبعا البنت فى اللحظة دى بعد ماكان احساسها بالحق و اعتمادها على انها رايحة القسم مقوينها, رد فعل الضابط هزها!!
فى القسم اتقال لها كلام من عينة:
"مش هتاخدى لا حق ولا باطل"
"لو عملتى محضر, هاتتبهدلى كعب داير بين القسم و النيابة"
"ده مش بعيد يتبلى عليكى بتهمة هناك و تلاقى نفسك انتى اللى مدانةّّ"
و فى الآخر –عشان ترتاح هى- اتقال لها انه هايبات ليلة فى القسم عشان يتربى و اهه يبقى اتعلم الدرس.
اول حاجة عايزة اقولها هى برافو عليكى يا ريم, انا فخورة بيكى جدا, و فرحانة بيكى اوى. و ربنا يحميكى و يكتر اللى زيك فى البلد دى, عشان لما الستات اللى زيك يزيدوا, هو ده اللى هايضبط الدنيا ان شاء الله!
و اهه برضه ... ريم باللى عملته ده,الكائن ده هايبات له ليلة فى القسم عشان يتعلم يفكر الف مرة قبل ما يمد ايده على ست.
تانى حاجة بقى: حسبى الله و نعم الوكيل فى كل من له ايد فى ان بنت تتبهدل فى مواصلات و هو مشارك فى ده. سواء اللى بيمد ايده, او اللى بيشوف ده و يسكت. او اللى يلوم البنت و يقوم المتحرش عليها و يحسسها هى بالذنب و الخوف, او اللى يشجع اى متحرش على فعله ده و له بتبسيطه حتى!!
و اخيرا سؤال للسادة الافاضل رجال الامن:
هى الست ... لأ... المواطن اللى يتاخد حقه منه و يخاف على نفسه, يروح فين فى البلد دى؟
يعنى انا اما واحد يمد ايده على و اروح القسم, مش المفروض القسم ده هو الحماية و الامان و البتنجان ده؟
يعنى ايه يعنى الضابط اما يسمع الكلام ده يقول لها دى حاجة بسيطة؟؟
ايه دى اللى حاجة بسيطة يا حاضابط؟ عايزها تستنى اما يغتصبها عشان تروح القسم؟ ايه و النبى ده؟؟ و محدش يقول لى عادى و انتى فاكرة الاقسام ايه و الكلام ده. عشان البديل بقى ان الواحدة تمشى بمطوة و اللى يقرب منها تديله بيها. و يبقى حد يكلمها بقى!!
ده ايه البلاوى دى!!
انا كلمت مركز النديم و الاستادة مها يوسف المحامية مشكورة اتحمست جدا و مفروض بكرة ان شاء الله هانعرف ايه الجديد اللى ممكن يتعمل.
و بالمناسبة ... الاخوة فى لبنان عندهم "سلوى" برضه زهقت من القرف ده خالص. فى بنى آدمين اتلحسوا باين!
للمرة التانية ... برافو عليكى يا ريم
و هاسيبكم مع سلوى بقى عشان يمكن نخلص من الهم الازلى ده
14 comments:
أنا كرهت البلد دى خلاص
هى شاطره
بس هى غلطانه انها معندهاش فى عيلتها محمد بيه ...
كان جابلها حقها بالتليفون
لا ما تكرهش البلد, اكره السلبية و الضعف اللى الناس بقيت فيه
و عندك حق
هى لو كانت تعرف محمد بيه كان فعلا جسمها بقى له قيمة و عرضها بقى حاجة يتحافظ عليه
كنت راكب مشروع و سواق المشروع شاف عيال فى اعداى بتعاكس بنت و يحدفوا عليها الشنط
السواق مسكتش قام طالع بالعربية لقدام و خبط العيال
:D :D
بس مش جامد لانهم كانوا قدامه بمتر بس و شتمهم
الدنيا لسه بخير
فيه الخير
و حسبى الله و نعم الوكيل فى اللى مخلفين العيال دى و مش مربينهم
منظومة القيم يا دكتورة اتغيرت للأسف والمجتمع بقي جزر منعزلة وكله يقول نفسي نفسي وموضوع المعاكسات مش هيتوقف الا لما البنات تكون جريئة وعندها استعداد تقف للمعتدي وتجرسه قدام الناس لانهم بيستغلوا ضعف البنات
بالضبط كده يا استاذ عادل
عشان كده حبيت اقول تجربة ريم
و عشان كده انا فرحانة بيها
خلاص بقى يا منة زمن البنت اللى تحمر وتحط وشها فى الارض وتجرى انتهى
انا لسة كنت حاخد واحد على المديرية من يومين ولما شفت شكلة زى الفار واترعب لما هزاته جمدت اكتر
خلاص بقى اللى مش حيمشى بادبة حتربية ونعلمة الادب ، الشارع مش للذكور فقط
مع الاعتذار للرجال الحقيقيين ان وجدوا
أنا مبسوطة أوي ^_^ ... مش في الشخص ده في حد ذاته, بس احساس ان:
!هاهااااي, ظرافتك ماعادتش بدون مشاكل
الناس في مصر بنات واولاد معظمهم محتاجين اعادة هيكلة لتفكيرهم... وبغض النظر عن المصطلحات المكلكعة, بس الناس محتاجين يربوا أولادهم على ان المعاكسة بكل أشكالها عيب وماتصحش تماما زي ما مايصحش تضايق راجل كبير مثلا... وان مافيش حاجة اسمها انا بعاكس بأدب أو اصل انا بقول يا حلوة بس أو أنا برفع معنوياتهم أو أنا بعاقبهم على لبسهم!.... بس بما ان تربية البنات والاولاد هتاخد وقت.. يبقى اللي نبدأ بيه هو العقوبة, ومااعتقدش ان فيه ولد هيعاكس تاني بسهولة بعد ما بنت تجرجره على الاسم ويبات هناك ليلة زي الفل!... وربنا يهدي الجميع....ـ
بعيدا عن كل الدوشة دي... وحشتني تدويناتك أوي ^_^ بجد فرحت لما شفت ان فيه نيو بوست في المدونة
:-) :-) :-)
كان قصدي
*القسم
سوري كنت باكتب بسرعة
مصر عيانه
مصر شبابها بنات وأولاد تاهوا
كرامة أنسانه وكرامة أنسان تساوى كرامة مصر
ببساطه أزا ى ممكن نكون
دوله محترمه وسط الدول
ومواطنيها لايحترموا بعض
كونتيكتى حبيبتى
وحشتينى والله :)
طول عمرك جدعة على فكرة. و لو كل واحدة عملت كده, الكلاب دول هايتعلموا يتلموا فعلا
المصيبة فى البنات الخايبة اللى بتخاف و قال ايه بقى هايتقال عليها كلام و السمعة و القرف
اية
انتى كمان وحشتسنى.لو انى زعلانة منك عشان انتى قلتى انك هاتفسحينى و مفيش حاجة خالص
عندك حق
ثقافة العقوبة ... اللى هو الموضوع ده سهل و الناس تبدأ تخاف منه. زى الغرامة اللى كانت الطريقة الوحيدة اللى اقنعت الناس فى بلدك انها تلبس حزام الامان
حاجة تقرف بس اهه حل مؤقت فعلا
محمد
كلامك يحزن.بس حقيقة
المصرى - راجل و ست - مالوش اى نوع من انواع الكرامة للأسف الشديد
Post a Comment