الحوار الأزلى

و بعدين بقى فى الشباب اللى مفيش حاجة عاجباهم دى؟ هم عايزين يمشوا البلد على مزاجهم؟

ف ايه يعنى تقصد حضرتك؟

ماله الجنزورى؟ ما تدوا له فرصة!

هو اولا من رجال النظام السابق, ثانيا من ضمن من يُحقق معاهم فى واحدة من قضايا الفساد على الاقل, غير ان اصلا جميع البيانات كان فيها من 3 الى 5 اسماء

ماينفعش الجيش يمشى دلوقتى, مين هايمسك بس؟

ما نعمل انتخابات رئاسة

ماهو قال هايعملها

امتى؟

قال ان فى يونيو هيكون فى رئيس

و هو هايسلمها كده بالسهولة دى و من نفسه؟

يا ستى ساعتها كلنا هاننزل مش هايبقى عنده حجة

لأ عنده

ايه بقى؟

اولا الاعلان الدستورى بيقول ان الدستور عشان يتعمل هيبقى خلال 6 شهور و ليسة هايستفتى عليه الشعب و الله اعلم بقى كله ولا مادة مادة, و بعديييين بقى يبقى يعمل انتخابات رئاسة.

طب ما نصبر و نشوف

و طول ما احنا صابرين؟ الاسعار بتزيد ولا لأ؟ الشباب الغلابة بتتاخد محاكمات عسكرية ولا لأ؟ المجلس مالوش فيها و هيخربها و احنا كلنا عارفين ده. غير ان كل المتهمين فى قضايا قتل الشباب بيطلعوا براءة... براءة... و بيترقوا كمان.

هو اصلا طنطاوى ده بتاع مبارك, و احنا كلنا عارفين كده, امال هو مبارك سابها له ليه؟ ما كان القانون بيقول قاضى المحكمة الدستورية.

طب يعنى هم مش عايزين يسيبوها اهه

ما طبعا ... امال ايه؟ ده الجيش واكل البلد, و معاه المعونة كلها

طب يبقى نعترض بقى و نطالب برحيله و انتخابات رئاسية على طول طالما موضوع مجلس رئاسى ده مش هينفع

البلطجية فى كل حتة ماينفعش الامن رايح خالص

يا سيدى ما انت عارف ان هم البلطجية. هم عندهم زراير: دوس على زرار الفتنة, فجأة يبقى عندنا فتنة. دوس على زرار البلطجية, فجأة يبقى عندنا بلطجية. و وقت الانتخابات دوسنا على زرار الجيش و الشعب ايد واحدة

ده الجيش هو اللى بيحمى البلطجية فى مخزن الانابيب!

طب ما نعترض بقى عليهم

مش هاسيبوها

ما كنتوا بتقولوا مبارك مش ماشى و مشى, برضه مش عايزين تصدقوا؟

ما انتوا يا شباب لو تتفقوا على واحد و يطلع كده

ما ساعتها هاتقولوا عايزين يفرضوا حد معين... ما نعمل انتخابات و اللى الناس تختاره هو اللى يكون!!!!

هو مشكلتنا الاساسية اننا ساكتين على فساد طنطاوى. ما هو طنطاوى هو المجلس هو مبارك!

ما احنا مش ساكتين اهه و مش عاجب

لأ اصل 6 ابريل دى اصلها فيها بلاوى

بلاوى ايه يعنى؟

فيها الست العريانة دى و بيشربوا خمرة فى الخيم, و بياخدوا فلوس من امريكا

اولا اللى حضرتك تقصدها دى عمرها ما كانت فى 6 ابريل ولا تعرفهم ولا يعرفوها و نزلوا بيان بكده هم.

ثانيا الخيم و اللى بيحصل فى الخيم ده طعن فى شرف, و صراحة انا مش هتكلم فيه غير مع حد يحلف انه شاف بعنيه, دى مافيهاش سمعت دى.

ثالثا: كل المنظمات بتاخد فلوس تحت اشراف الحكومة و معرفتها و الهانم فوزية ابو النجا هى اللى ماسكاها.

هم بيطلعوا الاشاعات دى على 6 ابريل عشان 6 ابريل دى مش حزب و مالهمش اطماع سياسية و واقفين لهم ف الزور من ايام 6 ابريل الحقيقية من كذا سنة, اما المحلة وقعت صور مبارك و كان فيها منظر يشبه 28 يناير جدا... بس الناس ناسية.

انا مش فى 6 ابريل, بس احب ادى كل واحد حقه

ايوة بس اللى فى الميدان دلوقتى مش اللى كانوا فيه الاول

الاول اللى هم امتى

ايام يناير

ايام يناير كان مين فى الميدان؟

الشباب اللى زى حضرتك كده, لامؤاخذة البنات هناك دلوقتى الواحدة فيهم ماسكة سكينة و الشباب الضريبة

هو انا اللى هاقول لحضرتك على شعبنا. هو عشان غلبان و ماشى ببلغة فى رجله فى عز البرد عشان ماعهوش يجيب جزمة ماركة يبقى بلطجى؟ هو صوابع رجليه فى البرد مش عشان بلطجى, عشان جسمه نشف م البرد و اضطر يتعود عليه.

والله اللى اعرفه ان فى الشارع اللى احنا فيه ده, كل كشك واقف قدامه بتاع 5 ولا 6 شباب بيضربوا

الله يخرب بيوتهم, خربوا دماغ الشباب عشان يتلهى عن الخراب اللى فى البلد

ما هو الشباب اهه فايق بقى للى بيحصل فى البلد

لأ الشباب الاولانى كانوا سلميين, مالهمش فى المولوتوف و انهم يتهجموا على وزارة الداخلية.

عايزة اسأل حضرتك سؤال

نعم

هو يعنى ايه سلمية؟

يعنى متظاهر سلمى مالوش فى العنف, لا يضرب ولا يتضرب. و بيعبر عن رأيه بالهتاف و اليفط.

و اما يتضرب يعمل ايه؟

و مين بس اللى هيضربه؟

حضرتك احنا بنتضرب من 2005. ماشفتش اللى حصل لعبد الوهاب المسيرى؟ عبد العزيز مخيون؟ شفت الشباب و الامن المركزى بيضربوا قبل كده؟ولا امناء الشرطة؟ ولا امن الدولة؟

الله يجحمهم هم اللى جابونا ورا. بيقفونى فى اللجنة, و يقول لى "هات رخصك ياله" و انا راجل كبير قدامه

و مش بعيد يضرب بالقفا كمان

الله يسود ايامهم

طب يعنى اما ننضرب عايزنا نعمل ايه؟ انا مثلا جه عليا عسكرى امن مركزى يوم 28 و انا رافعة له ايدى ماعييش طوبة و برضه نشن و ضرب, و اللى خلانى اعرف اجرى شاب رمى عليه طوبة ... ده بقى غلط؟

لأ ده دفاع عن النفس

ما احنا دايما بندافع عن نفسنا

لأ ده حضرتك. فى بقى العيال الشبيحة بتوع السبتية و بولاق. دى عيال اصلا فاقدة و السلاح الابيض اسهل حاجة عندها. و العيال دى قابضة عشان تهجم على الشرطة و الجيش.

ليه؟

ليه ايه؟

ليه عايزين يضربوا الشرطة و الجيش؟ ده لو كلام حضرتك صح اصلا؟

عشان عيال مش متربية

لأ. انا هاقول لك. فى يوم 29 يناير بالليل فى شارع طلعت حرب, لقينا عيل بتاع 15 سنة عايز يولع فى عربية داخلية. قلنا له غلط يا ابنى و كده. و انا اخدته باطبطب عليه و اقول له ليه و بتاع, وشه اتخنق و عينه دمعت و قال لى: "ابنى عمى بيموت فى المستشفى, ولاد الكلب ضربوه و هايموت".

حسبى الله و نعم الوكيل

الواد ده واللى زيه كتير اوى فى البلد دى, غير اللى اهاليهم ماتوا, على اللى ابوه عامل و كان فى اضراب و الشرطة العسكرية ضربته, مقهورين و الظلم قابض على نفسهم. و الحكومة مطلعة لهم لسانها و مش بتحاسب حد. مستغرب اوى انه يكون مغلول و عايز ياخد حقه؟

لا حول ولا قوة الا بالله

ده غير ان الشرطة اصلا مش ناسية لنا اللى حصل فى 28. و مش سايبيننا فى حالنا. و هم و الشرطة العسكرية بيبدلوا علينا فى الميدان اما بنعتصم.

ما طبعا دول عندهم تار

حضرتك عارف ان فى اسكندرية ايام ما كان وائل الكومى مطلوب كان زمايله متضامنين معاه و مش راضيين يشتغلوا؟

ما هم عارفين ان لو واحد اتمسك كلهم هايتشمطوا

طب يبقى بتسأل على ايه يا حج بقى؟

ما احنا محتاجينهم يا بنتى. البلد مافيهاش امان

و هو الامان ان يبقى الداخلية فى وسطها قتالين قتلة؟ حلو يعنى اما يبقى الضابط النوبضجى فى ليلة حضرتك فيها فى مشكلة هو الضابط اللى قتل جارك؟ ده اللى هيديك الامان؟

.....

يعنى احنا مش عايزين نعيش يعنى؟ والله نفسنا. تعبنا والله. لا فى شغل ولا فى مستقبل ولا حتى حلم. و اللى غرق فى العبارة ولا كأن حاجة حصلت, و اللى اتحرق فى قطر, و اللى وقع عليه سقف بيته...  و مش بس مش بيعملوا حاجة, كمان بيتريقوا علينا.

... طب يعنى انتوا عايزين ايه دلوقتى؟

عايزين رئيس مننا مدنى. كفايانا بقى عساكر داخلية و جيش يضربوا فينا. عايزين اللى يمسكوها مدنيين, و كفاية التوريطة اللى الجيش فيها, ربنا اعلم بحالهم بعيد عننا بقى.

ما هو الجيش مش هايسيبها

هايسيبها بضغط

ما هو طنطاوى قال ماشيين (بعد ما كان مش هايسيبها!!!)

قال ماشيين امتى؟

فى مايو الانتخابات و الرئيس فى يونيو

احنا فى شهر ايه؟

ديسمبر داخلين على يناير اهه

الاعلان الدستورى بيقول ان لما المجلس يتعمل, يبتدى تكوين اللجنة التأسيسية اللى هتعمل الدستورفى خلال 6 شهور و بعدين تخلصه و تعرضه للاستفتاء ... صح؟

اه

اولا: احنا فى يناير و ليسة مرحلة تالتة, و اعادات, قول هنخلص كل ده بسرعة

و ليسة خناقة مين فى اللجنة التأسيسية, قول ده هيخلص بسرعة

يبقى هانبدأ فى الدستور فى يناير. ماشى؟

ماشى

اما نبدأ فى يناير, و هو بالميت هياخد 6 شهور, يبقى يخلص امتى؟

يوليو

و ليسة هايتعرض على الشعب فى استفتاء و العب احتمال يقول اه و احتمال يقول لأ. قول الشعب هايقول اه و خلاص ... و قول الاستفتاء هايتعمل فى اسبوع واحد بس بسرعة

ماشى

يبقى كل ده هيخلص اقصاه امتى؟

يوليو او اغسطس

يبقى بالذمة برضه هم ماشيين فى يونيو؟ و ده بعد ما يكون فى وسط ده كله عملوا انتخابات رئاسة؟

لا حول ولا قوة الا بالله

ماله بقى لو بقى عندنا رئيس فى الفترة دى؟

هم مش عايزين يمشوا يا حاج. و طنطاوى قبل كده قال مفيش خلاص محاكمات عسكرية و الشباب عمالة تتاخد عادى. و طنطاوى برضه قال فى البيان ان خلاص مفيش ضرب فى محمد محمود و انا شخصيا كنت فى المستشفى الميدانى فى وسط محمد محمود و الضرب شغال... معلهش يا حاج بس احنا مشكلتنا ان فى ناس مش عايزة تصدق.

الحكاية ماخلصتش. و ليسة شوية تعب كمان. هنعمل ايه بس

يا بنتى هتحصل حرب اهلية

بين مين و مين

الناس و بعضها

تقصد يعنى بين الشعب من ناحية و الجيش من ناحية؟

اه. و الجيش له مؤيدين. و ماتنسيش ان ممكن يحصل انقلاب فى الجيش, و دى كارثة

بص, انا مش بافهم فى الجيش و الكلام ده. و ماعرفش بصراحة فعلا اذا كان الانقلاب وحش ولا كويس. بس يعنى هو معلهش, هو لو لقينا مرة واحدة النضاف الشرفاء فى الجيش اللى هم اهلى و اهلك و جيراننا بيقلبوا على الاوساخ اللى فيه اللى حاميين مبارك و اللى زيه... ده يبقى وحش اوى؟

فى المرحلة دى وحش

ليه؟

عشان وضعنا حساس. امريكا واقفة لنا ع الحدود, و هانتتهز الفرصة و تقول مصر محتاجة حماية دولية.

اولا احنا لا عايزين ده, ولا هنسمح بيه.

قبل كده برضه قالوا الجيش مايقدرش يعترض على مبارك عشان مايحصلش انقلاب. ده العفريت اللى بيخوفونا بيه.

وبعدين يعنى يعنى هم حاميينا من امريكا؟ ما العساكر ع الحدود ماتت فعلا برصاص الصهاينة و ماعملوش اى شىء و كمان اما روحنا و اتظاهرنا قبضوا على شباب مننا و اخدوهم محاكمات عسكرية

عشان ماكانش له لازمة, احنا مش عايزين مشاكل مع الدول التانية

يعنى انت يا حاج عايزنا نسيبها؟ خلاص مالناش دعوة؟ لا نعترض ع المجلس الفاسد اللى بيزور اللى مش هيسيب السلطة, ولا على انهم بيموتونا, ولا ان جنودنا بيتقتلوا ع الحدود, ولا على الغلى ولا على الفساد, ولا اى حاجة و خلاص بقى؟ نقضيها زى اللى جوزها بيخونها و هى عاملة مش واخدة بالها, و بيضربها كل يوم و تقول مش قصده عشان خايفة اما تتطلق هتصرف منين و تعيش لوحدها ازاى؟

لأ طبعا

طب نعمل ايه؟

........

ده تقريبا ملخص حوارى مع تلات سواقين تاكسى و كوافيرتين و واحدة من اخواتى و ناس تانية كمان

انا مش ضد ان يبقى فى وجهة نظر تانية مش عاجبها اللى بنعمله.

سيبنا من المنتفع – بشكل مباشر او غير مباشر – اللى فعلا مصلحته فى ان الثورة تفشل, الناس العادية اللى بالعكس كمان بتعتبر نفسها مع الصلاح و الخير.

كل اللى باشوفه منهم هو اعتراض و بس

نفسى حد فيهم يطرح بديل

مايبقاش كلامه بس ان مش عاجبه اللى بنعمله

نفسى حد يقول لى "لأ المفروض يتعمل 123" انما الاعتراض و السلام ده صعب

لان اسهل حاجة انك تعترض على اللى طلعان عينه و هو بيحاول و تطلع الغلطات فى اللى بيعمله و خلاص, و انت قاعد مرتاح بانك مش بتعمل حاجة عشان عاجبك اللى هم بيعملوه فانت مش مطالب بقى تعمل حاجة.

راعوا ضميركوا ... مش عشاننا ... عشان البلد دى بلدنا كلنا, و كلنا مسئولين. و انت لو فعلا شايف حاجة فى المصلحة و مش بتعملها, يبقى انت فعلا مسئول.

مش عارف او خايف او متردد, سيب اللى بيحاول و مش خايف و متمسك

متهيألى ابسط منطق

ولا ايه؟